السلام عليكم منذ شهر تقريباً حدثت مشكلة شخصية أثرت عليّ نفسياً، فأصبحت خائفاً متوتراً مكتئباً، استشرت طبيباً، فقال لي إن هذا توتر عادي، وحله ممكن عبر دواء اسمه ديانكسيت حبة صباحاً، وحبة ظهراً، وفوار الماغنيزيوم؛ لأني بسبب القلق بدأت أعاني من رعشة في الفك الأسفل.

تحسنت حالتي قليلاً، لكن لم أكن راض عن النتيجة، فوصف لي طبيبي زولفت حبة يومياً، وقال إني سأعاني منه أول أسبوعين، ومن ثم سأتحسن.

سؤالي هو عن العوارض الجانبية المتمثلة بشعوري بشيء عالق في المريء، ورعشة بسيطة في الجسم، خاصة في الفك الأسفل، ومشاكل في الهضم.

هل هذا شيء طبيعي؟ هل أتابع على الزولفت؟ وهل يمكنني أن أضيف دواءً آخر إلى جانبه؟ لأن المدة (15 يومًا) لم تنته بعد وأنا منزعج منه.

آسف للإطالة، أتمنى الرد في أقرب فرصة، وشكراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أخِي الكريم: بالفعل الـ (ديناكسيت Denaxit) يعتبر دواءً ممتازًا جدًّا لعلاج القلق، أما الـ (زولفت Zoloft) فهو من أفضل الأدوية التي تعالج الاكتئاب والقلق والمخاوف وكذلك الوساوس.

الآثار الجانبية التي تعاني منها الآن، وهي: الشعور بأن شيئًا عالقًا في المريء: هذه غالبًا مشاعر قلقية ناتجة من انقباضات عضلية حدثتْ نتيجة للقلق وتستشعرها في شكل شيء عالق، أو غصة بالحلق، وهذه -إن شاء الله تعالى- تتطلب منك ممارسة الرياضة، وممارسة تمارين الاسترخاء حتى تختفي، وعمومًا هي من الأعراض العارضة.

الرعشة البسيطة في الجسم تكون أيضًا بسبب القلق، لكن في بعض الأحيان الديناكسيت إذا كان بجرعة كبيرة ربما يُسبب شيئًا من الرعشة البسيطة.

مشاكل الهضم - أيها الفاضل الكريم - غالبًا ناتجة من القلق.

الذي أريده منك هو أن تكون مطمئنًا، وأنا أؤكد لك أن هذه الأعراض عارضة تمامًا، والزولفت دواء رائع وسوف تستفيد منه كثيرًا، فقط عليك الانتظام عليه حتى تجني فائدته، وفعاليته الحقيقة تبدأ بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع من بداية العلاج، فأرجو أن تطمئن تمامًا لهذا الدواء.

أما بالنسبة للديناكسيت إذا كنت تتناوله حتى الآن، فاجعله حبة واحدة في الصباح فقط، ولا داعي لحبة المساء؛ لأن الزولفت دواء قوي ودواء فاعل، والديناكسيت داعم له، وفي ذات الوقت الرعشة البسيطة هذه ربما يكون الديناكسيت ساهم فيها، وحين تكون الجرعة صغيرة - أي حبة يوميًا - لن تحدث رعشة بسبب الديناكسيت.

أخِي الكريم: تمارين الاسترخاء أيضًا مهمة جدًّا بالنسبة لك؛ لأن الاسترخاء يُحسِّنُ المزاج، ويزيلُ تمامًا الرعشة والتوترات.

ارجع لاستشارة في موقعنا سؤال وجواب، والتي هي تحت رقم ( ) وسوف تجد فيها الإرشاد الذي يُساعدك في كيفية ممارسة التمارين الاسترخائية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
.