السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري ٣٨ سنة، أعاني منذ طفولتي من الرهاب الاجتماعي والاكتئاب ونوبات الهلع، وبعد عدة سنوات من العلاج تمر علي فترات صعبة جدا.

توقفت عن كل الأدوية النفسية في الفترة الأخيرة، وبدأت بتناول الليركا، والذي ظننت أنه الحل السحري فأصبحت أتناول ٧ حبات يوميا، ولكن سرعان ما عادت أعراض الهلع بعد شهر أقوى بكثير من السابق.

أريد دواء نفسيا لا يتعارض من الليركا، وأريد علاجا للاكتئاب ونوبات الهلع، كما أريد التخلص من إدمان الليركا بالتدريج، فما العلاج الذي لا يتعارض مع الليركا؟ وكم جرعته؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما ذكرت بنفسك الليركا لا تعالج الرهاب الاجتماعي، ولا الاكتئاب ولا نوبات الهلع، الليركا في الأصل -يا أخي الكريم- هو دواء مضاد للصرع، وقد اكتشف أنه يساعد أحياناً في الألم، بالذات عند مرضى السكري، وأحياناً يؤدي إلى تهدئة القلق، ولكنه ليس دواء مضادا للقلق وليس مضادا للاكتئاب، والآن تم ملاحظة إدمان الكثير على مادة الليركا، وأظنك أنت -يا أخي الكريم- بنفسك الآن أصبحت مدمناً عليه، فأول شيء الآن يجب التوقف عن الليركا وليس استعمال أي دواء معه، لأنك مدمن عليه، 7 حبات في اليوم هذه جرعة كبيرة يجب عليك التوقف من الليركا، ويمكنك أن تفعل ذلك بالتدرج، تخفض حبة كل يومين حتى تتخلص منه نهائياً، وليس له أعراض انسحابية بعد ذلك.

وعندما تتوقف من الليركا يمكنك مثلاً استعمال الاسترال أو السيرترالين؛ لأنه يساعد في الرهاب الاجتماعي ونوبات الهلع والاكتئاب، ولكن أكرر ليس مع الليركا، ولكن بعد التوقف عنه نهائياً، بعد أسبوع ابدأ في استعمال السيرترالين 50 مليجراما نصف حبة ليلا بعد الأكل، ثم بعد أسبوع حبة كاملة، ثم واصل عليه، وسوف يحصل التحسن -إن شاء الله - بعد 6 أسابيع، وإذا لم يحصل تحسن بعد شهرين فيمكنك زيادة الجرعة إلى حبة ونصف 75 مليجراما، ثم بعد أسبوعين آخرين إلى حبتين، وتستمر عليه لفترة لا تقل عن 9 أشهر طالما الرهاب الاجتماعي كان لفترة طويلة، وبعد ذلك تتوقف بخفض ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتم التوقف عنه نهائياً.

والشيء الأخير الذي قد يفيدك في الإدمان أيضاً أن تنحى منحى علاج نفسي تحتاج إلى علاج نفسي، علاج سلوكي معرفي وسوف يساعد في علاج الإدمان أيضاً والتعافي، وسوف يساعد في الرهاب الاجتماعي ونوبات الهلع.

وفقك الله وسدد خطاك.
.