السلام عليكم.

لقد تناولت الزولفت ولكن آثاره الجانبية شديدة علي ولا أستطيع الدراسة، فهل من طريقة لتخفيف هذه الأعراض؟ وجزاكم الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري ما هي الجرعة التي تتناولينها من الـ (زولفت)، فهل هي الآن حبة كاملة؟ أم هي جرعة أكثر من ذلك؟ وما هي المدة التي بدأتِ فيها استعمال الزولفت؟ على أي حال: الآثار الجانبية للزولفت عادةً تكون في الأسابيع الأولى من تناول واستعمال الدواء، ولذلك دائمًا نصف وننصح في البداية بنصف حبة.

لتخفيف الآثار الجانبية: عليك الاستمرار في تناول نصف حبة لفترة أسبوعين على الأقل، أو حتى ثلاثة أسابيع، ثم بعد ذلك تناولي حبة كاملة، ولا تزيدي على الحبة طالما ظهرت عندك آثار جانبية.

لتقليل الآثار الجانبية أيضًا يمكن: نوصي دائمًا باستعمال الزولفت ليلاً وبعد الأكل، لأنه قد يُسبب مشاكل في المعدة، وطبعًا قد يُسبب فتورا وتعبا، وهذا كله - إذا تم تناول الزولفت بعد الأكل وليلاً قبل النوم - فإنه لا يشعر به الشخص.

إذا فعلتِ كل هذه الأشياء - بأن استعملت جرعة صغيرة من الزولفت، وتناولته بعد الأكل ليلاً - ولم تختف الأعراض وأنت في الدراسة؛ فليس هناك حلًّا إلَّا أن تتركي الزولفت وتستعمل دواء الـ (فلوكستين) بدلاً عن الزولفت، والفلوكستين آثاره الجانبية قليلة، وليس مثل الزولفت، وإن كان أقل في الفعالية في علاج اضطراب ما بعد الصدمة، ولكن أيضًا يُساعد في علاجها.

إذًا الـ (فلوكستين) بجرعة عشرين مليجرامًا هو البديل، وذلك إذا لم تختف أعراض الآثار الجانبية بعد تخفيف جرعة الزولفت، وبعد أخذه ليلاً.

وأيضًا الفلوكستين يتم الاستمرار في تناوله لمدة ستة أشهر، وعادة التوقف عنه يكون بدون تدرّج؛ لأنه لا تحدث معه آثار جانبية أو آثار انسحابية عند التوقف منه فجأة.

وفقك الله وسدد خطاك.
.