السلام عليكم.

أخي يعاني من اكتئاب وخمول وكسل وانعزالية، ويلازم البيت دائما، سمعت عن حشيشة القلب وتسمى نبتة القديس سانت جونت، يقول بعض الشباب أنها تزيل الاكتئاب المتوسط والقوي، وتزيل الخمول والكسل، هل تضر هذه العشبة؟ هل هي أفضل من الأدوية النفسية وأعراضها الجانبية أقل؟ أفكر أن أتوقف عن الأدوية النفسية: السيروكسات سي آر 62 ملي، والريسبيريدون 2 ملي، هل إذا أوقفت الريسبريدون 2 ملي سوف تحدث انتكاسة؟ لأني نفسيا وصحيا وعمليا لا أستطيع البقاء عليها، وخاصة الريسبيريدون، أما السيروكسات أستطيع البقاء عليه مؤقتا.

أرجو إرشادي دكتور محمد العبدالعليم، وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بخصوص أخيك – أخي الكريم – نعم ما يُعرف بعشبة القديس سان جونز - أو حشيشة القلب – هي طبعًا دواء عشبي، ويُعالج حالات الاكتئاب الخفيفة والمتوسطة، لكن لها بعض التفاعلات مع بعض الأدوية، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: معظم أدوية الأعشاب – وعشبة القلب منها – بالرغم من أنه يقال ليس لها آثار جانبية، لكن المهم في الموضوع أنها لم تخضع لتجارب علمية مثل الأدوية، كل الأدوية الطبية لا يتم استعمالها وإعطاءها رخصة للاستعمال إلَّا بعد تجارب علمية دقيقة وكبيرة، ثم بعد ذلك يُصرَّح لها بواسطة الهيئات الصحية العالمية باستعمالها للمرضى، أما الأعشاب فلا تخضع لمثل هذه الأبحاث.

ولذلك – أخي الكريم – نحن كأطباء نفضل أن نتعامل مع الأدوية التي تم إجراء تجارب علمية مكثفة عليها، هذا بخصوص عشبة القديس سان جونز.

أما بخصوص موضوعك: طبعًا الرزبريادون في المقام الأول هو مضاد للذهان، ولكنّه يستعمل بجرعات صغيرة للوسواس، والانسحاب منه ليس له أعراض انسحابية مثل الزيروكسات أو الباروكستين، ولكن إذا كان يستعمل لعلاج اضطراب ذهاني فأحيانًا عند التوقف منه تظهر أعراض الذهان، ولكن ليست له أعراض انسحاب في علاج الوسواس القهري، ويمكن سحبه دون مشاكل.

أما الزيروكسات فيجب أن يتم سحبه بالتدريج؛ لأن له أعراض انسحابية إذا تم التوقف عنه بصورة مفاجئة.

وفقك الله وسدد خطاك..