السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم وفي مجهوداتكم، ونفع بكم وتقبل الله منكم.

أعاني من شرقة منذ حوالي 20 عاماً، تظهر كرد فعل عند شعوري بالبرد، ولم تكن تسبب لي أي مشكلة، إلا أنه في الخمس سنوات الأخيرة تقريبا بدأت أشعر بوخز في صدري عند السعال بسبب هذه الشرقة، وكان في الماضي ألم الشكشكة محتمل، ولكن الأسبوع الماضي أصبت بنوبة برد مصاحب لها كحة، فأصبحت لا أطيق الألم الناتج عن الكحة بسبب الشرقة، مع العلم إن الكحة بسبب دور البرد لا تتعبني، ولا يحدث بسببها وخز.

ملحوظة: منذ يومين الوخز أصاب أيضا منطقة أعلى الظهر، وأشعر بها كحزام في أعلى منطقة الوسط.

أرجو توضيح الأسباب، وكيفية تجنب الشرقة، أو تجنب الوخز المؤلم وطريقة العلاج.

جزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أمة الرحمن حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فهذه الشرقة كما تصفينها سببها على الأغلب تحسسي في القصبات، تتسبب بتشنج في هذه القصبات عند التعرض للبرد، أو لنزلات التهاب الطرق التنفسية الفيروسي.

العلاج الأول في كل حالات التحسس هو الوقاية من العامل المسبب، فعليك بالابتعاد عن التعرض للبرد وغيره من مثيرات التحسس القصبية مثل العطور الثقيلة، والمطهرات القوية كالكلور والديتول، وملطفات الجو والغبار، كما عليك بتجنب بعض الأطعمة المهيجة للتحسس الحنجري مثل الفلفل والبهارات والحوامض.

العلاج الدوائي للحساسية الصدرية يتمثل بالأدوية المضادة للهيستامين (كلاريتين، سيتريزين، فيكسوفينادين) بالإضافة لبخاخات الكورتيزون القصبي الموضعي (فيكسوفينادين) التي لا بد من الإشراف الطبي التخصصي عند استخدامها لدى اختصاصي بأمراض الصدر، أو اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة.

الألم الصدري عند حدوث هذه الشرقة سببه التشنج العضلي لعضلات القفص الصدري الخارجية بسبب السعال المتكرر، يمكن علاجه بالأدوية المرخية العضلية الهيكلية والمراهم المسكنة الموضعية على مكان الألم في الصدر.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى..