السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة، لي سنتان لم أحمل، ودورتي منتظمة، وعند مراجعتي الدكتورة، عملت لي التحاليل، ووجدت أن هرمون الغدة الدرقية أقل من الطبيعي، يمكن 0.4، وصرفت لي حبوب الثيروكسين بعدها تلخبطت الدورة، وتركت الحبوب ورجعت انتظمت - الحمد لله -، ولكن بعد مراجعتي لدكتورة أخرى عملت لي أشعة تلفزيونية من المهبل، وقالت لي: عندك كيس ماء على المبيض الأيسر وأعطتني حبوب Reparil مرتين قبل الأكل، وكلافوكس كل 12 ساعة، وحبوب منع الحمل، وقالت: ارجعي بعد نزول الدورة، ونزلت الدورة، وعندما توقف الدم رجعت إليها، وعملت لي أشعة حتى ترى الكيس، ولكن للأسف مازال الكيس موجود، فصرفت لي الحبوب مرة ثانية، ولكن حبوب منع الحمل لم تصرفها لي؛ لأنها قد انتهت الدورة.

فما هو سبب هذا الكيس؟ هل بسبب حبوب الثيروكسين الذي جعل الدورة غير منتظمة؟ وهل إذا حصل حمل في هذا الشهر، لأني لم أستخدم حبوب منع الحمل يكون الحمل خطيرا أم طبيعيا؟ أرجو الإجابة على هذه الأسئلة، ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان قد تم تشخيص قصور في الغدة الدرقية عندك فيجب تناول العلاج باستمرار وبدون توقف، مع عمل تحليل كل بضعة أشهر لهرمون الغدة للتأكد من أن جرعة الهرمون مناسبة، فهرمون الغدة الدرقية يعتبر هاما جدا في انتظام الدورة الشهرية، وأي خلل في هذا الهرمون حتى- لو كان خفيفا جدا - قد يسبب مشاكل في الدورة، كما قد يسبب الإجهاض لا قدر الله إن حدث الحمل.

وإن كنت تتناولين الجرعة الصحيحة من هرمون الغدة الدرقية فإن القصور سيزول.

وهرمون الغدة لا يسبب تشكل الكيس على المبيض، والكيس قد يتشكل بدون سبب واضح.

وعندما يتم تشخيص كيس في المبيض فيجب تحديد حجمه بدقة، مع تحديد محتوياته؛ لأن هذه العوامل هي من الأسس التي نعتمد عليها في تحديد طريقة العلاج.

فمثلا إن كان حجمه أقل من 6 سم، وكان يحوي على السائل فقط فهنا يمكن إعطاء حبوب منع الحمل، والانتظار لمدة من 6-8 أسابيع ثم إعادة التصوير، فغالبا ما يكون قد صغر بالحجم أو اختفى بعد هذه المدة.

ويجب معرفة طبيعة الكيس وعلاجه أولا قبل حدوث الحمل، فهذا أسلم لك وللحمل، لكن إن حدث الحمل بوجود الكيس فيجب متابعة الحمل ومتابعة تطور الكيس بنفس الوقت بكل حذر، فإن بدأ بالكبر فيجب استئصاله حتى في الحمل.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما..