السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أنني أتعب من أقل مجهود، وأحس في الكثير من الأحيان أن قدماي لا تقوى على حملي، ولم أعد أستطيع المشي مسافات طويلة، كما كنت في السابق، كنت أذهب من عملي إلى بيتي مشياً، لكني الآن أتعب مع أن المسافة (8 دقائق) مشياً، قمت بعمل تحاليل فلم يجد الطبيب فقر دم -والحمد لله- حتى العلاقة الزوجية أصبحت أتعب منها بشدة ولا أطلبها، لكن إذا طلبها زوجي لا أشعره بشيء، أصبحت عصبية على ولدي الصغير الذي عمره (3 سنوات ونصف)، صحيح أنه شقي جداً لكن كنت أصبر عليه، ولكن منذ ثلاثة أشهر أصبحت لا أصبر وأصرخ عليه.

ساعدوني أرجوكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أسباب كثيرة للإحساس بالتعب والإرهاق غير فقر الدم إن كان التحليل اقتصر على تحليل نسبة الدم، فهناك أمراض عديدة تسبب هذه الأعراض.

من الأشياء المهمة: هو معرفة إن كان هناك تناقص في الوزن مع الشعور بالخفقان أي بتسارع ضربات القلب، وفي هذه الحالة يجب التأكد من أنه لا يوجد زيادة في نشاط الغدة الدرقية الذي من أعراضه العصبية وفقدان الوزن ويتم استبعاد هذا المرض بتحاليل الغدة الدرقية.

ومن ناحية أخرى: مهم أيضاً معرفة إن كان هناك صعوبة في القيام من الكرسي من وضعية الجلوس بدون الاستناد على اليدين، وفي الفحص الطبي إن كان هناك ضعف في عضلات الكتفين والوركين، فهذا يدل على التهاب في العضلات وهذا يسبب الأعراض التي تشتكين منها ويتم التأكد بفحص قوة العضلات وكذلك فحص إنزيمات العضلات منها (Cpk، Sgot).

ومن الأمراض التي تسبب التعب: أمراض القلب واعتلال عضلة القلب، وكذلك أمراض الرئة مثل تليفات الرئة، وهذه عادة تترافق مع ضيق النفس وأحياناً كحة، وبعض أمراض الدم تسبب الضعف والإعياء والتعب.

وهناك بعض الأدوية التي تسبب هذه الأعراض منها: أدوية الكوليستيرول، وأدوية الضغط، وأدوية أخرى.

لذا مهم جداً معرفة الأعراض الأخرى، وكذلك الفحص الطبي الشامل والدقيق، ومن ثم إجراء تحاليل للغدة الدرقية، وسرعة ترسب الدم، وإنزيمات العضلات، وتحاليل الكلاوي والكبد، وقد يلزم إجراء صور شعاعية.

عليك بمراجعة طبيب الباطنية..