السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

سؤالي هو أن ابنة أختي الرضيعة (9) أشهر تُعاني منذ أيام من ارتفاعٍ في درجة الحرارة تصل إلى 38م، وإسهال، واستفراغ، وذهبت بها أختي إلى الطبيب وقال لها بأن هذا التهاب بكتيري، ووصف لها الأدوية التالية: التراسبورين، وريفانين، وايبوجيسيك، وفلاجيل، وجميعها شراب، ولكنها لم تتحسن إلى الآن.

أرجوكم ما الحل لحالتها؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، ما تُعاني منه ابنة أختك –حفظها الله - هي نزلة معوية حادة، وأسبابها كثيرة، فمنها ما ينتج عن فيروس وهي أغلب الحالات، ومنها ما ينتج عن عدوى بكتيرية أو طفيليات.

أهم ما نحرص عليه أثناء النزلة المعوية هو تعويض السوائل والأملاح المفقودة؛ حتى لا يدخل الطفل في حالة جفاف ويتعرض للمضاعفات، فنعطي للطفل محلولاً لمعالجة الجفاف بالفم ببطءٍ شديد، ملعقة كل 3 دقائق حسب حاجة الطفل، أما إذا كان هناك حالة قيء مستمر فنلجأ أحياناً للمحاليل عن طريق الوريد حتى تتحسن الحالة.

أما بالنسبة للأدوية الأخرى، مثل المطهرات المعوية والمضادات الحيوية، فلا دور لها كبير إلا إذا كان هناك عدوى بكتيرية مثل الشيجيلا (Shiglosis) وهنا يستلزم الأمر مضادات حيوية، وعموماً هي ليست شائعة الحدوث، وخصائصها ارتفاع الحرارة بدرجات كبيرة (40 مئوية) وسوء الحالة العامة للطفل، ووجود مخاط ودم في البراز.

أهم ما نوصى به الأم هو الإرواء، وتعويض السوائل بجانب تعليمات الأكل: 1- الحرص على الرضاعة الطبيعية وعدم توقيفها.

2- إذا كان الطفل يرضع من اللبن الصناعي أو البقري يُستبدل أثناء الإسهال بلبنٍ خاص خالٍ من سكر اللاكتوز.

3- ممنوع أي سوائل تحتوي على سكريات عالية.

4- استخدام الخضر (بطاطس وجزر تحديداً مسلوقة بالماء) مع إضافة ملح قليل جداً ونقطتين عصير ليمون قبل إعطائها للطفل.

5- مسموح بالأرز المسلوق مع الماء والقليل من الملح ونقطتين عصير ليمون.

6- أهم شيء إعطاء الطفل ببطء وعدم ملء معدته مرةً واحدة حتى نتجنب القيء، وإذا حدث القيء فلنصبر على الطفل نصف ساعة ثم نحاول مرة أخرى.

هذا وبالله التوفيق،.