السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكو من الدوخة بصفةٍ مستمرة، وأنا من النوع الذي من السهل أن أشعر بها لمجرد تناولي القهوة أو الشاي الأخضر أو عصير البرتقال، بل حتى إذا ركبت السيارة وشممت رائحة البنزين، ولذلك فأنا أكره السفر كثيراً بسبب ذلك، فهل كل ما ذكرت يساعدك يا دكتور في تشخيص حالتي؟ وللإشارة أنا أستعمل كذلك دواء الأنافرانيل 25 لعلاج الانهيار العصبي؟ أرجو أن تساعدني في إيجاد دواءٍ ناجع لها، ولكم مني كل الشكر والعرفان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ خديجة - ب حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، الدوخة لها أسباب عضوية وأسباب وظائفية (غير عضوية)، ومن أكثر الأسباب العضوية شيوعاً هو التهاب الأذن الداخلية وجهاز التوازن الداخلي وكذلك وجود أي نوع من الخشونة في فقرات الرقبة والتي ربما تؤدي إلى ضغط أعضاء الرقبة، ويكون مرد ذلك في الغالب التهابات فيروسية أو قصور بسيط في الدورة الدموية.

ومن الأسباب غير العضوية يعتبر القلق النفسي من الأسباب الهامة جداً.

وعليه قد يكون من المستحسن مقابلة الطبيب المختص في الأذن والحنجرة للتأكد من عدم أسباب عضوية.

وإذا لم تتمكن من ذلك أرجو أن تجرب أحد الأدوية السليمة والفعالة ويعرف باسم Betaserc وجرعته 16 ملج صباحاً ومساء لمدة أسبوعين، وإذا شعرت أن هنالك فائدة منه يمكن أن تخفض الجرعة إلى 16 ملج يومياً لمدة شهراً آخر.

أما من ناحية علاج الانافرانيل فأنا غير ملم بالسبب الذي جعلك تتناول هذا الدواء علماً أنه دواء جيد لعلاج الاكتئاب النفسي والوساوس القهرية والقلق، ولكنه كثير الآثار الجانبية والتي لا تمثل خطورة حقيقية على الإنسان.

هناك دواء يعرف باسم Dogmatil يعتبر مفيد جداً لعلاج القلق الذي من أعراضه الدوخة والشعور بفقدان التوازن، فيمكن أن تجرب هذا الدواء والجرعة 50 ملج صباحاً ومساء لمدة شهرين أو ثلاثة.

وبالله التوفيق.
.