السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سيدة متزوجة، وبعمر 25 سنة، أعاني تقريباً منذ 6 أشهر من الدوخة ليس بأني سأقع ولكن أشعر بأن الدوخة تكون في رأسي، وهي تأتي مرات طول اليوم ومرات لعدة ساعات وتذهب وتأتي على فترات متقطعة من الشهر، ليست متواصلة، عملت فحوصات للدم والبول وكانت النتائج سليمة وقست الضغط وهو سليم، وتأتيني أحياناً الدوخة حتى وأنا نائمة، أشعر بدوخة ليس بأن الأشياء تتحرك، ولكن كما قلت: أحس بها في رأسي.

عملت فحصاً للنظر وظهر لدي قصر في النظر وانحراف بسيطاً جداً في العين، ونصحني الدكتور بلبس النظارة الطبية أثناء القراءة ومشاهدة التلفزيون، وقال بأن قصر النظر هو الذي سبب لي الدوخة، ولبست النظارة وشعرت بتحسن بسيط، وبعد فترة صرت لا ألبسها وعادت لي الدوخة مرة أخرى.

منذ شهرين تقريباً شعرت بضغط وألم في الرأس وشد في الأذن اليمنى، وكأن رأسي مملوء بالهواء فأحس بألم في أذني، عندما أصحو من النوم وأشعر وكأنها متورمة غير الشعور الدائم بالضغط في رأسي وكأن شيئاً مشدوداً في أذني وأنفي ورأسي.

ذهبت للدكتور فقال بأنه التهاب في الأذن الداخلية وانسداد قناة استايكوس والتهاب الجيوب الأنفية، وأعطاني مضاداً حيوياً، وبعد أسبوعين شعرت بتحسن إلا أنه بعدها ب 3 أيام عاودني الألم مرة أخرى، وكأن هناك طقطقة في الأذن وأشعر بفرقعة في الأذن عند التثاؤب.

قال لي الدكتور بأنه التهاب في مفصل الفك وأعطاني دواء ولكني لم أستفد منه شيئاً.

ذهبت لدكتور آخر فقال لي: بأن عندي اعوجاج في الحاجز الأنفي وتجمع ماء وبلغم خلف طبلة الأذن وأعطاني علاجاً وبخاخات للأنف ولم أتحسن معه.

وذهبت لدكتور آخر وعمل جميع فحوصات السمع والأذن وقال بأن الأذن سليمة وهناك التهاب في الفك.

وبالأمس ذهبت لدكتور أنف وأذن وحنجرة أيضاً فقال بأن الأذن سليمة وأن عندي التهاباً في الجيوب الأنفية هو الذي يسبب لي دوخة وأعطاني علاجاً للدوخة وللالتهاب.

أنا الآن في حيرة من أمري وأشعر بأن الآلام في أذني وأن رأسي سينفجر من الضغط الذي فيه، وأعاني من الدوخة.

أرجو التكرم بمساعدتي.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يسبب اعوجاج الحاجز الأنفي انسداداً بالأنف، والذي بدوره يسبب انسداداً بقناة استاكيوس - وهي القناة الواصلة من الأنف والبلعوم الأنفي، وحتى الأذن الوسطى وتعمل على معادلة الضغط على جانبي الطبلة -، وهذا الانسداد بقناة استاكيوس يسبب الطرقعة التي تشعرين بها عند التثاؤب، ويؤدي بدوره إلى ترشيح للمياه والسوائل خلف الطبلة، وذلك يحتاج لحبوب مضادة الهيستامين مثل كلارا حبة كل مساء وحبوب لإذابة المخاط والبلغم المتجمع خلف الطبلة مثل حبوب بيسلفون حبة 3 مرات يومياً وذلك لمدة شهر على الأقل حتى يؤتي العلاج ثماره، ويمكننا التأكد من تشخيص وجود مياه مترشحة خلف الأذن بعمل قياس لضغط الأذن.

قد يكون سبب الدوخة التهاب بالجيوب الأنفية نتيجة لانسداد الأنف، ولكن ذلك يكون مصحوباً بصداع وتجمع إفرازات كثيرة بالأنف، وتكون ملونة إما صفراء أو خضراء، وهذه الدوخة تكون في صورة ثقل بالرأس وليس دوخة حقيقية، وأن الجدران تدور من حولك، وفي حالة التهاب الجيوب الأنفية وتجمع الإفرازات الملونة فيجب تناول مضاد حيوي سيبروباي أو سيبروكسين 500 مج حبة كل 12 ساعة مع غسول قلوي للتخلص من إفرازات الأنف بالاستنشاق والاستنثار 3 مرات يومياً.

أما عن شعورك بألم في الرأس والأذن وكأنها مملوءة بالمياه أو منتفخة من الداخل مع دوخة فقد يكون ذلك بسبب التهاب في الأذن الداخلية يسمى مرض منييار وهو غالباً ما يصيب النساء في سن من 25 إلى 40 سنة، ويكون من أعراضه الدوخة وثقل السمع والطنين والشعور بأن الأذن مملوءة بالماء أو منتفخة مع غثيان وقيء وذلك يكون علاجه بأقراص بيتاسيرك 24 مج، حبة صباحاً ومساء مع حبوب درامامين عند الشعور بالغثيان ومع تجنب الأملاح والحوادق، والتي من شأنها الاحتفاظ بمزيد من المياه بالجسم مما يزيد من الشعور بانتفاخ الأذن وتورمها.

أخيراً ندعو الله عز وجل أن يمن عليك بالشفاء العاجل .
الله م آمين.

وبالله التوفيق.
.