السلام عليكم.

أجريت عملية للأنف بسبب انحراف الحاجز الأنفي, وتضخم في القرينات الأنفية، ولكن أنفي لا زال مغلقا، وأشعر بالاختناق ليلا، وانسداد في الأنف، خاصة عند شم الغبار أو التدخين، فهل يدل ذلك على أن العملية فاشلة؟ وهل يمكن أن تسبب لي اختناقا حتى الموت عند النوم؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ ilyes الله وبركاته، وبعد: فمن الواضح أنك كنت تعاني من انسداد شديد بالأنف قبل العملية، ولكن سبب الانسداد كان لأمرين: الأول: وهو بسبب اعوجاج الحاجز الأنفي، والذى أجريت الجراحة لتقويمه.

والثاني: بسبب حساسية الأنف، والتي تسبب انسداده نتيجة تضخم قرينات الأنف عند تهيجها بمهيجات الحساسية، مثل: الغبار، والدخان، والعطور، وخلافه، وهذه القرينات والتي تم استئصال جزء منها أثناء الجراحة سرعان ما تعود وتكبر في حجمها عند التعرض لتلك المهيجات مرة أخرى؛ ولذا فإنك تعاني من انسداد الأنف حتى الآن بالرغم من العملية التي تم إجراؤها لهذا السبب الأخير.

ولعلاج حساسية الأنف: يجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها: الغبار، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والدهانات والوقود.

وبعض المأكولات، مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل: حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

والله الموفق.
.