السلام عليكم مشكلتي أني منذ سبع سنوات تقريباً أشعر - باستمرار على مدار اليوم - بمضايقة في رأسي، أي كأن رأسي معبأ بالهواء؛ مما يعيقني عن التركيز، ويضايقني في حياتي اليومية.

كما أنه عند شربي للشاي أو القهوة يتعبني رأسي، وقد راجعت الطبيب، وذكر لي أني مصاب بالتهاب في الجيوب الأنفية وحساسية، وتعالجت ولكن المشكلة لا زالت معي، ثم عملت أشعة مقطعية، ووجد اعوجاج خفيف في الأنف من الداخل، وأفادني الطبيب أن الاعوجاج بسيط جداً، ولا يمكن أن يكون هو السبب.

علماً بأنني - والحمد لله - لا أعاني من ضغط، ولا أي مرض سوى السمنة، وعمري 33 عاماً.

كما أن المسكّنات غير مجدية معي في هذه الحالة، ولكن إذا أصبت بصداع فإنها تسكن الصداع فقط، ولا تنفع أبداً في هذه الحالة.

أرجو الإفادة ما هي مشكلتي وما هو العلاج؟ جزاكم الله خيراً، والسلام عليكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحساسية من الأمراض المزمنة، والتي ليس لها علاج ينهيها تماماً، وإنما ما يتناوله المرضى من بخاخ مثل الفلوكسيناز أو حبوب كلاريتين كل مساء ما هو إلا مهدئ فقط لا غير، وانما العلاج يكون بتجنب التعرض لمهيجات الحساسية، مثل التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمبيدات الحشرية، والكلور؛ لأنه مع اشتداد حدة الحساسية، ومع ما لديك من اعوجاج بسيط في الحاجز الأنفي ينتج عن كل ذلك انسداد بالأنف؛ مما يسبب التهاباً بالجيوب الأنفية، والذي يصبح مزمناً بتزامن الحساسية، فهذه هي مشكلتك بمنتهى الإيجاز.

وعند وجود التهاب الجيوب الأنفية لابد من إضافة مضاد حيوي مثل السيبروباى أو زيبروكسين 500 مج حبة كل 12 ساعة، بالإضافة إلى استخدام غسول قلوي للتخلص من الإفرازات المتجمعة بالأنف، بالإضافة إلى علاج الحساسية سالف الذكر، وهو بخاخ فلوكسيناز وحبوب كلاريتين.

والله الموفق لما فيه الخير، داعين الله عز وجل أن يمن الله عليك بالشفاء العاجل.
الله م آمين.
.