السلام عليكم ورحمة الله.

أوﻻ: أشكركم على ما تقدمونه لنا.

عمري 27 عاما، أعاني منذ مدة من التهابات باللثة، وقد كان بها نزيف مستمر، فذهبت لطبيبة أسنان قبل عدة أشهر، فقالت: لديك جير كثير، وعملت لي تنظيفا له، ولكنه لم ينته، فعاد اﻻلتهاب بعد شهر بشدة، حيث أصبح ينزف صديدا، وتشكلت عقد صديدية بجوانب الفك السفلى، ﻻ يوجد بها ألم، لكن فقط إحساس بالنبض.

ذهبت إلى طبيبة أخرى فقالت: لديك التهاب حاد ومزمن، ولن يذهب اﻻلتهاب أبدا لأنه وصل لعظم الأسنان، والعلاج فقط سيخفف حدة اﻻلتهاب، وكتبت لي مضادا حيويا استخدمته 5 أيام، وقالت: عليك بالمضمضة بالماء والملح 3 مرات يوميا، وتنظيف الأسنان بالمعجون 3 مرات، واستخدام جل (parodontax) ثلاث مرات باليوم، واجعليها عادة يومية ﻻ بد منها؛ لكي ﻻ تسقط أسنانك.

وقالت: اﻻلتهاب ليس بسبب الجير، وإنما هو منذ زمن بسبب قلة التنظيف، مع العلم أنني أهتم بالتنظيف، ومع العلاج ذهب اﻻلتهاب.

الآن ذهبت إلى طبيبة أخرى، فكشفت وقالت لديك جير من الداخل، وﻻ بد من التنظيف، ولكن علي قبله أن أتناول كبسوﻻت (فلازول) لمدة 5 أيام؛ لأن اللثة ملتهبة قليلا.

السؤال: هل ما قالته الطبيبة صحيح، بأن الالتهاب ليس بسبب الجير، ولن يذهب أبدا؟ وهل يكفي استخدام جل اللثة والمضمضة بالماء والملح مرة واحدة يوميا، مع تنظيف الأسنان بالمعجون مع كل وجبة؟ أرجو إفادتي.

ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة: لا شك أنك تعانين من التهاب لثة مزمن، بسبب وجود الجير على الأسنان واللثة، وما تحت اللثة (على جذور الأسنان)، وفي هذه الحالة لا بد لك من مراجعة طبيب أسنان أخصائي جراحة لثوية، من أجل تشخيص الحالة بشكل جيد، ومن أجل البدء بالإجراءات اللازمة للمعالجة الصحيحة للثة والأسنان.

أولا: سوف يبدأ بتنظيف الأسنان بالشكل الصحيح والكامل، ونزع كافة الجير المتراكم على الأسنان، والمسبب لاتهابات اللثة عندك.

ثانيا: سوف يجري لك عملية تجريف الجير الذي تحت اللثة، مع تسوية الجذور، وذلك بعمل شريحة لثوية يكشف بها على جذور الأسنان، ومن ثم يجرف الجير الموجود على جذور الأسنان، ويعمل تسوية للجذور، ومن ثم يرد اللثة لمكانها ويخيطها، وهذه العملية ستفيدك كثيرا -بإذن الله تعالى-، وستنقذك من فقد أسنانك، ولكن يجب أن يقوم بهذه العملية طبيب أخصائي لثة فقط.

ثالثا: أنصحك بمتابعة العناية الفموية بشكل جيد ويومي، مع استخدام المضامض الفموية المطهرة للفم، لكي تحافظي على أسنانك.

أخيرا: أتمنى لك الشفاء العاجل -بإذن الله تعالى-..