السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل تفلج الأسنان ميزة أم عيب؟ وهل هو بالفعل علامة من علامات الجمال؟ وهل أصحابه لهم ميزات معينة؟ لأني قرأت عن هذا الأمر في بعض الكتب، فأنا أريد أن أعرف هل من الممكن إزالته عن طريق طبيب الأسنان بالتقويم أم لا؟ ولماذا تكون الأسنان عند البعض بهذا الوضع؟ ولماذا نرى الأوربيين معظمهم أصحاب أسنان متفلجة في الصغر ولكن لا يوجد ذلك بين الكبار؟ وهل أسعى إلى تقويم أسناني أم ماذا؟ علماً بأني كنت أعاني نفسياً من ذلك لأني كنت أنظر إليه على أنه عيب بأسناني.

وجزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ Nour حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فأسأل الله أن يحفظ عليك دينك وإيمانك وعافيتك، وأن يجعلك من الراضين بما قسم الله لك، والذاكرين له آناء الليل وأطراف النهار، حتى يطمئن قلبك وتفوزين بخيري الدنيا والآخرة.

إن تفلج الأسنان لا يكون عيبا في شكله ولا وجوده، إلا إذا كانت له عيوب مثل أن يؤثر على نطق بعض الحروف، أو أن يتراكم الأكل بين الأسنان، أو يؤثر على شكل الشخص ببروز الأسنان للأمام مع التفلج، وأحياناً يكون ميزة وعلامة للجمال والابتسامة الجميلة والطيبة وسعة الصدر.

ويجب أن تعلمي -أختي الكريمة- أن التفلج له ميزاته وعيوبه، وتراص الأسنان له ميزاته وعيوبه، وجمالهما يختلف من شخص لآخر؛ لأن الوجه وملامحه تتلائم مع وضع الأسنان إذا لم تكن هناك تأثيرات خارجية كما سأذكر، وهذا خلق الله الذي صورنا فأحسن صورنا.

وأما عن سبب التفلج: 1- الصفات الوراثية:حيث أنها تشكل عاملا كبيراً في تفلج الأسنان.

2- الرضاعة الصناعية: فالرضاعة الصناعية تؤدي إلى اتساع الفك وتباعد الأسنان.

3- العادات السيئة عند الطفل: فمثلا وضع الطفل إصبعه في فمه يؤدي إلى نفس النتيجة وكذلك الحلمة الصناعية.

إذن هنا أقول أن التأثيرات الخارجية لها تأثير كبير في شكل الأسنان.

وكما خلق الله الداء خلق الدواء، والتقويم من الدواء وهو حل وارد، وحتى يطمئن قلبك يجب أن تذهبي لطبيب متخصص في التقويم حتى يشخص حالتك ويجد لها حلاً إن شاء الله.

وأما استفسارك عن تفلج صغار الأوروبيين وعدم وجوده عند كبارهم، فهذه ملاحظة جيدة ولكن أقول لك: إن الأمر يرجع إلى أمور وراثية عندهم، وأيضاً العناية الطبية منذ الصغر، وهذا لا يعني أنه لا يوجد بينهم أفلج الأسنان.

والله الموفق.
.