السلام عليكم.

بنتي عمرها 12 سنة، قبل سنتين ظهرت في حواشي عينيها نوع من الأكزيما، بعد استشارة طبيب العيون استعملت دواء فبرئت بإذن الله ، وبعد أيام من استكمال العلاج عاودتها نفس الأعراض وعدنا إلى الطبيب فقال بأن الأمر يتعلق بحساسية لا علاج منها إلا بالوقاية، فما رأيكم؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأكزيما حول العيون قد تكون نوع من التحسس لما أصاب العين من الإنتانات والإفرازات التي تخرج من هذه الإنتانات، أو قد تكون حساسية للقطرات المستعملة، والتي تخرج من العين وتلامس الجلد المجاور، فتحدث الأكزيما، أو تكون جزءاً من أكزيما عامة تسمى الأكزيما البنيوية، وقد تحدثنا عنها وعما حول العيون في أكثر من إجابة سابقة.

مهما كانت أسباب الأكزيما، فالعلاج بالدرجة الأولى وقائي، أي بإبعاد السبب.

إن استمرار السبب يؤدي إما إلى عدم فاعلية الدواء، أو يؤدي إلى نكس (أي عودة) المرض بعد إيقاف العلاج (وإن كلمة النكس لا تعني عدم التحسن).

العلاج لأكزيما ما حول العين بعد رفع الأسباب هو الكريمات الكورتيزونية الخفيفة، ولكن لفترةٍ محدودة، وينبغي عدم استعمالها لفتراتٍ طويلة إلا بإشراف طبي.

بدائل الكورتيزون الموضعي (الماكروليماس والبيماكروليماس) وهي بديلٌ جيد جديد، ولكنه غالي، وأحياناً يُحدث بعض التهيج في البشرة.

في الحالات المختلطة، أو التي يُصاحبها مضاعفات كالإنتان، يُضاف المضاد الحيوي.

في الحالات الحاكة بشدة تُضاف مضادات الهيستامين لتهدئة كلاً من المريض والحكة.

وبالله التوفيق..