السلام عليكم أختي الكبرى تحمل مرض (المهق) ونحن خمسة وراءها، ولا أحد يحمل المرض، تزوجت بشخص له أخت تحمل مرض (البهاق) والآن أنا حامل، هل يؤثر على الجنين؟ مع أنه توجد صلة قرابة بعيدة جداً، وهل جين (البهق) هو نفس جين (المهق)؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرض المهق Albinism أو اللالونية أو البرص هو مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي تنتج عن انعدام أو خلل في إنتاج صبغة الميلانين، وهي المسؤولة عن تحديد لون البشرة والشعر والعينين، وهو مرض وراثي بسبب وجود جين متنحي عند كلا الأبوين.

لذلك فإن نسبة ظهور المرض يكون في ربع الأبناء، والباقي يحمل جزء منهم الجين المتنحي، ولا يحمل واحد من الأطفال أي جين متنحي لالتقاء الجينات السائدة عنده، أي أنه سليم جينياً.

كلمة تحمل المرض في اللغة الدارجة قد تشير إلى أنها مريضة فعلاً بالمهق Albinism أو اللالونية، أو أنها تحمل الجين وراثياً، وليست مريضة، وزواجها من شخص لديه بهاق يؤدي إلى إنجاب أطفال لديهم بهاق، وإذا حمل كلاهما الجين الوراثي لا متنحي، ولم يكونا مرضى سينجبون أبناءً ذوي بشرة عادية وأبناء يحملون الجين الوراثي.

لا علاقة بين حملك أنت وحمل أختك، إلا إذا كنت تحملين الجين المتنحي أنت وزوجك، فقد يولد طفل أمهق، وأطفال طبيعيون، ودراسة الجينات الوراثية OCA1 and OCA2 لك ولزوجك ولأختك ولزوجها يحل جميع الإشكالات الوراثية.

المهق Albinism لا يوجد لديه خلايا صبغية على الإطلاق، أما البهاق Vitiligo فله أسباب مختلفة من شخص إلى آخر، فقد يحدث البهاق عندما تموت الخلايا المنتجة للصبغة، (الخلايا الميلانينية) أو تتوقف عن إنتاج الميلانين أو الصبغة التي تعطي اللون لبشرتك وشعرك وعينيك، تصبح الأجزاء المعنية من البشرة أفتح لونًا أو بيضاء.

لا يعرف الأطباء السبب في أن الخلايا تتعطل أو تموت، قد تكون ذات صلة اضطراب الجهاز المناعي على الخلايا الصبغية في البشرة وتدميرها، أو أنه هناك تاريخ عائلي وراثي، أو بسبب تأثير الشمس، أو التوتر أو التعرض للكيماويات الصناعية أي أن سبب المهق مختلف تماما عن سبب البهاق وفرص توريث البهاق ضئيلة للغاية بخلاف فرص توريث المهق.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير..