السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب أبلغ من العمر 21 عاما، أعاني من مشكلة في الشكل العام لجسمي، أشعر أن جسمي هزيل وطري، وأشعر بضعف في العضلات والعظام والأعصاب، وجسمي غير ثابت على الأرض، أي حركة بسيطة يمكن أن توقعني على الأرض.

كنت أتمرن كمال أجسام لفترة طويلة، وكبرت العضلات قليلا، وكنت أرفع أوزانا ثقيلة، ولكن شكل جسمي لم يتغير فقد ظل طريا كما هو.

قمت بتحليل هرمون التيستيرون، وكانت النسبة طبيعية 941، لا أشكو من السمنة أو من أي مشكلة جنسية في الانتصاب، أو في نمو الشعر، أو أي صفة من صفات الرجولة، لكن شكل جسمي وملمس جلدي أشعر أنه مثل البنات، من يمسك يدي أو رجلي يقول لي أنت طري.

أريد أن أعرف هل هذه مشكلة هرمونات؟ وما الفحوصات والتحاليل التي يجب أن أقوم بها؟ وما تخصص الطبيب الذي أذهب إليه؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سلامة فحص هرمون الذكورة وطريقة نمو الشعر الطبيعية، وعدم وجود مشكلة في الانتصاب يشير إلى أن الكروموسومات لديك طبيعية 44+ XY ، ولا شبهة لوجود كروموسوم نسوي زائد أو ناقص في الكرموسوم الذكوري، وملمس الجلد ونوع البشرة يتعلق بجين وراثي ينتقل من الآباء إلى الأبناء.

ونلاحظ في كثير من الأحيان أن الشباب الذكور يأخذ صفة البشرة الناعمة من الأم، وكذلك نجد أن الفتيات تميل إلى لون بشرة الأب وخشونة شعره، خصوصا إذا كانت تميل لون بشرتها إلى السمرة، وهذه ملاحظة شخصية فقط، ولا يتم القياس عليها، ولا تعتبر نتيجة بحث علمي.

كذلك فإن طريقة توزيع الدهون عند الفتيات تختلف عن الشباب، حيث تتركز الدهون عند الفتيات في الأرداف والفخذين، مع ضمور الوسط بحيث يصبح الشكل لديهن مثل فاكهة الكمثرى بخلاف الشباب الذين يتركز لديهم توزيع الدهون في البطن، ويصبح شكل بطن الشاب مثل فاكهة التفاح وبإمكانك إجراء فحص الكرموسومات لمزيد من الاطمئنان.

وما عليك إجراؤه هو فحص صورة الدم، وفحص فيتامين د وفيتامين B12، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وفي حال تعذر التحليل يمكنك أخذ حقنة فيتامين ( د ) جرعة

600000

وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة

50000

وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع ضرورة تناول مجموعة من الفيتامينات مثل رويال جلي واوميجا 3 لمدة شهر إلى شهرين.

ومن المهم أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز موادا مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك وفقك الله لما فيه الخير بالنوم ليلا، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، مع ممارسة التمارين الرياضية العادية، ويمكنك بعد ذلك الكتابة لنا مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير..