السلام عليكم أعاني في جميع أنحاء جسمي من الشعر الزائد الذي يشوه جسمي وخاصة وجهي، مما سبب لي إحراجاً دائماً، وقد جربت نزعه بأحد المساحيق، وهو عبارة عن بودرة تخلط مع الماء وتوضع على المكان الموجود فيه الشعر، لكنه رجع مرة أخرى بقوة مع ظهور حبوب متقيحة، وقد شُفيت منها بعد فترة طويلة لكن الشعر ما زال يتزايد، فكيف أتخلص من هذه المشكلة؟! وشكراً لكم...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ما تعانين منه يسمى الشعرانية، ولها أسباب عديدة، وقد أوردنا سابقاً بعض الإجابات المتعلقة بالموضوع.
فهناك بعض الأدوية الموضعية أو عن طريق الفم التي قد تسبب الشعرانية، وفي حال غياب قصة الأدوية، فيجب الابتداء بتحليل الهرمونات، ومعرفة مستواها في الدم، وعلاج الخلل الموجود حال العثور عليه، كما يجب إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية للبطن وخاصةً المبيضين؛ لنفي أي احتمال للمبيضات متعددة الكيسات التي قد تكون هي سبب هذه التظاهرات من الشعرانية، وهل هناك أي اضطرابات في الدورة الشهرية سواءً بالتوقيت أو المدة أو الشدة؛ لأنه بالطبع وجود اضطرابات يرشح ويرجح السبب الهرموني، وإن كنتِ متزوجة، فهل تم حمل وولادة طبيعية، فإذا كان ذلك قد حدث فإنها تعتبر علامة إيجابية جيدة على أن الهرمونات طبيعية.
ولابد من معرفة تاريخ الشعرانية وهل هو متعلق بحدث طارئ معروف ومتميز هرمونياً، وهل بقية إخوتك الإناث كان عندهن أعراض أو أشياء مماثلة، وكيف استمر واستقر حالهن بعد ذلك؟ لأنه يوجد زيادة الشعر ذات توزع عائلي.
وإن وجدت أي نتائج غير طبيعية في الهرمونات أو التصوير، فالمسألة تحتاج مراجعة طبيب الغدد الصماء، فهذه الشكوى من اختصاصه.
وبعد تحري الأسباب نبدأ بالعلاج، والذي يتسلسل من البسيط كالحلاقة - كما سنورد تفصيلا بعد قليل - أو الحلاوة على اختلاف المواد المستعملة، أو التشقير بالماء الأكسجيني أو التخثير الكهربائي - وقد بطل استعماله -، أو الليزر وهو أغلاها وأكثرها فاعلية، ولكن تحتاج عدة جلسات، ويجب أن يتم بأيدي خبيرة ثقة، وذلك للوصول إلى النتائج الصحيحة الموثوقة بعيداً عن الاستغلال.
والله الموفق..