السلام عليكم.

لقد أرسلت مشكلتي ولم يصلني منكم أي رد، فاستشارتي السابقة نشرت برقم.

عمري 21 سنة، لست متزوجة، كانت دورتي الشهرية في شهر

112014

مختلفة عن كل شهر، فقبل موعدها بأيام نزلت كتل بنية اللون، واستمرت أياما قليلة، وكنت أظنها دورة عادية ولكن قليلة، لكن بعدها فورا نزلت الدورة لمدة 18 يوما بغزارة وبدون توقف، ثم توقفت لمدة أسبوع، ثم أتتني لمدة 8 أيام، مع العلم أن دورتي الشهرية الطبيعية تستمر لمدة 6 أيام فقط، وكمية الدم تكون خلالها متوسطة، وانقطعت شهرا ونصف، وأتتني في شهر

12015

لمدة 13 يوما.

كما يوجد انتفاخ بسيط حول رقبتي من الأسفل، وهو موجود منذ أكثر من 5 سنوات، ومنذ حوالي 4 أشهر بدأ يظهر في جانبي وجهي وذقني وحول حلمة الصدر وعلى البطن من الجهة السفلية شعر أسود ملاحظ، فهل سببهم الغدة أم تكيس في المبايض؟ شاكرة لكم جهودكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الدورة الشهرية عندك قد أصبحت متباعدة، وتنزل بغزارة، وترافق هذا الاضطراب ظهور شعر في أماكن غير معتادة عند الإناث، فعلى الأرجح بأن لديك حالة تسمى بتكيس المبايض.

وللتأكد من وجود هذه الحالة فإنه يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية لنفي وجود بعض الأمراض الأخرى التي قد تسبب نفس هذه الأعراض، ومنها: اضطراب الغدة الدرقية أو الكظرية، وهذه التحاليل هي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح، كما يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين.

فإن تبين وجود خلل ما في هذه التحاليل؛ فيجب علاجه أولا، أما إن كانت التحاليل طبيعية، ولم يتبين أي سبب؛ فهنا يكون السب هو حالة تكيس على المبايض، لكنها غير ظاهرة بالتحاليل ولا بالتصوير، ويجب علاج الحالة بناء على ذلك.

ولعلاج تكيس المبايض: فإنه يجب أولا العمل على خفض الوزن إن كان زائدا عن الحد الطبيعي، ويمكن البدء بتناول حبوب تسمى (غلكوفاج) حبة واحدة من عيار 500 ملغ في اليوم في الأسبوع الأول، ثم زيادتها إلى حبتين في اليوم في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث، ثم الاستمرار بتناول ثلاث حبات بعد ذلك ولمدة 6 أشهر.

ويمكن البدء أيضا بحبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل حبوب (ياسمين)، فهذه الحبوب ستساعد في إزالة التكيس، وفي تنظيم الدورة، وفي منع ظهور الشعر في أماكن غير مرغوبة مثل الذقن والصدر، ولكن يجب تناولها لمدة لا تقل عن 6 أشهر أيضا لملاحظة مثل هذه النتائج.

بعد مرور ستة أشهر يجب أن تتم إعادة تقييم للحالة، لمعرفة إن كان هنالك ضرورة لاستمرار العلاج أم لا.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما..