السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل هناك طريقة أو مستحضرات آمنة لقتل أو إماتة بصيلات الشعر نهائياً؟ بحيث لا ينبت نهائياً ويبقى أصلعاً؟ وشكراً لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أعلم المكان المطلوب إزالة الشعر منه ولا لون البشرة، ولا طبيعة الشعر، وكثافته في المكان المطلوب إزالة الشعر منه، ولكن بصفة عامة الليزر من أفضل التقنيات المتاحة لإزالة الشعر بشكل شبة تام، والليزر عبارة عن ضوء له مواصفات معينة ومختلفة عن الضوء العادي، ويعمل الليزر من خلال امتصاص بعض أنسجة الجلد لهذا الضوء، وما يحدثه هذا الامتصاص من تغيرات بهذه الأنسجة للحصول على النتيجة المطلوبة، وفي حالة إزالة الشعر بالليزر ضوء الليزر يمتص باللون الداكن ببويصلة الشعر، ويتحول إلى طاقة حرارية تحرق بويصلة الشعر، وتدمرها، ولذلك إذا كان الشعر رقيقا أو فاتح اللون فلن يكون الليزر بالفاعلية المتوقعة؛ لعدم حدوث امتصاص للضوء بالشكل الكافي ببويصلة الشعر، وذلك من الأمور المعروفة في إزالة الشعر الرقيق.

الشعر الأسمر السميك أكثر نوع من أنواع الشعر استجابة للإزالة بالليزر؛ لسهولة امتصاص اللون الأسمر لضوء الليزر، شرط أنت تكون نهاية الشعرة بقاع بويصلة الشعر في وقت استخدام الليزر حتي يتم تدمير البويصلة، ولا يكون كل الشعر في تلك المرحلة، ولذلك نحتاج للإعادة الجلسات مرة أخرى للحصول على أفضل نتيجة، وتلك أمور متعلقة بدورة حياة الشعر.

توجد أنواع متعددة من الليزر بأطوال موجية مختلفة، ويختار الطبيب الجهاز ذي الطول الموجي المناسب على لون الشعرة، وعلى حسب لون البشرة الخاص بالمريض وعوامل أخرى.

لذلك يكون العلاج بالليزر مفيداً وفعالاً إذا اختار الطبيب الجهاز الذي يصدر ضوءاً له طول موجي مناسب للحالة المرضية، وكذلك تحديد الطاقة المصحابة للضوء، ومدة تعرض الجلد للضوء، وكلما كان الاختيار سليماً كانت الآثار الجانبية أقل.

إزالة الشعر بالليزر مفيدة، ولكنها تزيله بشكل غير تام، وفي الغالب النتيجة المرجوة تكون بعد 3 جلسات يكون فيها التباعد في أغلب الأحوال من 6 أسابيع إلى شهرين حسب دورة حياة الشعر في المكان المرجو إزالة الشعر منه، وتكون الإزالة بعد ذلك على فترات أكثر تباعدا حسب الحاجة.

إذا كان المستهدف ذكرا فليكن حذرا؛ لأن الشعر المزال بالليزر لا ينمو مجددا، وقد تسبب له تلك المشكلة أزمة نفسية كبيرة مستقبلا إذا عدل عن تفكيره الحالي، وأنصحكه بالاستمتاع بحيات وتكوينه الذي أنعم الله به عليه.

أرجو لك التوفيق والسعادة.
.