السلام عليكم أود معرفة فعالية لسع النحل، ومنتجات النحل في تنشيط وإيقاف الشعر المتساقط، وإن كان وراثيا؟ وأود أن أعرف بعض المعلومات عن فاعلية البخاخ الذي يستعمل في حالات تساقط الشعر الوراثي؟ وأعراضه ومضاره؟ وما اسمه؟ ومن أين أحصل عليه؟ وما تأثير لبس القبعة بشكل مطول على الشعر، وكذلك تأثير الكريمات، والمثبتاث، وإطالة الشعر هل تسبب تساقط الشعر؟ وشكرا وبارك الله فيكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: تريد أن تعرف فعالية لسع النحل، ومنتجات النحل على الشعر، وتريد أن تعرف كل شيء عن البخاخ الذي يستعمل في حالات تساقط الشعر، وأسئلة أخرى تخص الشعر.

أخي الكريم: بالنسبة للسع النحل: لسع النحل تقليد قديم من آلاف السنين يتعامل به بنية الشفاء من حوالي 930 مرضا من بداية الحساسية إلى أمراض القلب، والكلى، والكبد، والروماتيزم، ومن الناس من تتحسن حالته بلسع النحل -بعون الله تعالى-.

وجد أن المادة السامة في لسعة النحل تحتوي على الكثير من المركبات الكيميائية التي تفيد الجسم بصورة عامة، وليس الشعر بصورة خاصة.

المقصود أنه ليس هناك دراسة علمية أجريت تثبت أن لسع النحل له دور خاص في منع تساقط الشعر أو إطالته.

مع أن بعض الناس تحسن حال الشعر لديهم، بعض المهتمين أرجع ذلك إلى الإيحاء النفسي بالتحسن.

ويباع الآن في بعض الصيدليات أنبولات تحتوي على المادة السامة التي يحقنها النحل في الجسم أثناء اللسع! أما بالنسبة لعسل النحل: فيحتوي عسل النحل على الكثير من الأحماض الأمينية، وهو مساعد ممتاز للشعر الجاف، والحساس، وتعمل السكريات فيه على تغليف قشور الشعر فيما تعزز أصباغه اللون الطبيعي للشعر وتضفي عليه انعكاسات جميلة، كما يمتاز العسل بمفعول مضاد للجراثيم، مما يجعله مثالياً لفروة الرأس المتهيجة، أو المعرضة للقشرة.

وسبحان الله العظيم حين قال في محكم تنزيله عن النحل: {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس}.

والتأثير الفعال لعسل النحل ليس مباشرة على بويصلات الشعر، ولكن من خلال تقوية مناعة الجسم بصورة عامة، ويستفيد أيضا الشعر من هذه الميزة.

سألت عن البخاخ الذي يستعمل في حالات تساقط الشعر، إن البخاخ الذي يستعمل لعلاج تساقط الشعر، وخاصة الوراثي منه هو: المينوكسديل (Minoxidil-Regaine) وهو علاج بـ Minoxidil 5% يفيد في علاج الصلع، ونقص الشعر، وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ويكون الشعر النامي أكثر كثافة وقوة.

استمرار العلاج ضروري لبقاء الشعر المكتسب، كما وأنه من المتوقع أن يزول الشعر المكتسب بعد إيقاف العلاج بعدة أشهر، ومن المعلوم أن الشعر الذي ينمو لا يكون مماثلاً لشعر الرأس 100% ، ولكن أقل كثافة وأضعف قواماً، فهو يشبه شعر الفخذ الكثيف أو شعر الصدر مثلاً.

من أهم الآثار الجانبية لهذا الدواء أنه قد يسبب انخفاض الضغط الدموي لو استعمل بكميات كبيرة أو تركيزات عالية، أو كانت الفروة مجروحة، مما يؤدي إلى امتصاص أكبر للدواء.

( وهو دواء في الأصل يوصف لأصحاب الضغط العالي) لذلك لابد أن يتم تناول العقار تحت الإشراف الطبي، ومن الآثار الجانبية الأخرى تهيج الجلد موضع الدهن.

خلاصة القول: تحتاج عدة أشهر للوصول إلى النمو الأقصى للشعر، وتحتاج الاستمرار بدهنه لإبقاء نماء الشعر، ويعود الشعر للسقوط بعد عدة أشهر من إيقاف البخاخ.

لبس القبعة وإطالة الشعر لا يؤثران على نمو الشعر، ولكن الشعر يحتاج إلى التهوية بين كل وقت وآخر.

أما موضوع المثبتات للشعر فمعظمها تركيبته كيميائية، وله تأثير على جفافه وتقصفه، وأيضا على سقوط الشعر خاصة إذا تكرر استعماله.

أتمنى لك من الله التوفيق..