السلام عليكم جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه من خير للناس، فأنا أستفيد من استشاراتكم كثيراً.

سؤالي هو: أنا فتاة أبلغ من العمر 18سنة، لاحظت قبل يومين من ظهور حبة في الشفرتين الكبرى يمينًا ويساراً قريبة من فتحة المهبل، لكنها ليست قاسية، بل لينة، وتظهر في وضعية الجلوس، أو جلسة القرفصاء، لكن عند الاسترخاء تختفي، وهي لا يمكن رؤيتها إلا عند لمسها، وقد شعرت بألم لا أستطيع تحديد مكانه، ولا أرى شيئا يستوجب الألم مثل الحبوب، أو الانتفاخ؛ لأني عند الضغط على الحبتين لا أجد ألمًا، لكنه ألم في الشفرتين الكبرى، ويمتد إلى أسفل المؤخرة قبل فتحة الشرج، ألم ليس مؤلمًا جدًا، لكنه مزعج لا أستطيع تحديد مكانه، لا أعلم الألم هل بسبب غدة بارثولين؟ أم بسبب جلوسي على الأسطح الصلبة؟ أو بسبب التهاب بويصيلات الشعر؟ فأنا أشعر وكأنه التهاب في الداخل، علما بأني أعاني من حكة في المنطقة قبل موعد الدورة بأسبوع.

أعتذر عن الإطالة، وأرجو الرد سريعًا لأنني بعد يوم سأذهب لإكمال دراستي في الخارج، وأود أنا أعلم ما هو السبب لكي آخذ العلاج المناسب قبل الذهاب، وأسأل الله العلي القدير أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه ويبارك لكم في رمضان.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الانتفاخ والألم الذي تعانين منه في الشفرتين طالما أنه غير مزمن، وتلاحظينه منذ فترة قريبة، له علاقة بالتهاب بسيط في غدد بارثولين، وهي موجودة في مقدمة الفرج على الجانبين أقرب إلى الشرج منه إلى مخرج البول، أي في الثلث الأسفل من الشفرين، وهي مسؤولة عن ترطيب الفرج مدخل الفرج بشكل عام، وتزيد إفرازات تلك الغدد عند المتزوجات قبل الإيلاج في فترة الملاطفة والملاعبة الجنسية، حتى إذا ما حدث الإيلاج يكون الأمر سهلاً ميسرًا.

قد يحدث انسداد في قناتي تلك الغدد فتتجمع الإفرازات داخلها وتؤدي إلى حدوث انتفاخ بسيط، وقد يتطور الأمر إلى حدوث التهاب مزمن يتطلب فتح، أو شق في تلك الغدد لإخراج الصديد، ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى انسداد تلك الغدد النظافة الزائدة، واستعمال المطهرات والرغاوي في ماء البانيو؛ مما يؤدي إلى حدوث التهاب كيميائي في تلك الغدد سرعان ما يتحول إلى التهاب بكتيري، ومن بين تلك الأسباب أيضًا ممارسة العادة السرية بمعرفة بعض الفتيات بشكل متكرر يؤدي إلى حدوث بعض الالتهابات في تلك الغدد، نتيجة انسداد مجرى وفتحة تلك الغدد التي يخرج منها السائل المرطب، وهذا الانسداد يؤدي إلى تجمع السوائل داخل الغدة، ويؤدي إلى تكون بيئة صالحة لنمو الجراثيم، وحدوث الانتفاخ والألم في تلك الغدة الملتهبة، والتلوث الحادث في مدخل الفرج يؤدي أيضًا إلى تكرار حدوث التهابات المسالك البولية.

للعلاج يمكنك تناول حبوب مضاد حيوي مثل: klacid 500 mg مرتين يوميًا لمدة 7 إلى 10 أيام مع تناول قرص مضاد الهيستامين teltast 120 mg مرة واحدة مساء، والتعود على الاستحمام وقوفًا دون الجلوس في المطهرات والرغاوي، والتوقف تمامًا عن ملامسة ودعك المنطقة التناسلية في حال فعل ذلك، والتوقف تمامًا حتى عن التفكير في الجنس؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى التهاب مزمن في الكلى، وما يترتب عليه من فشل في الكلى عند الكبر، ويؤدي أيضا إلى أمراض فيروسية في مدخل الفرج مثل: مرض هيربس مما يزيد من فرص تحول فيروسات الفرج، إلى أورام خبيثة، ولا اٌقول ذلك لتخويفك، ولكن هذه حقائق علمية وبالتالي يجب أن تحمي نفسك من تلك الأمراض.

كذلك يجب نزع الشعر بالطرق التقليدية مثل الحلوى، وعدم وضع كريمات إزالة الشعر بالقرب من المنطقة الحساسة؛ لأنها تعرض الخلايا الرقيقة للكي والالتهاب؛ مما يساعد في حدوث التهاب وانتفاخ في الغدد.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
.