السلام عليكم أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة، أعاني من ألم على مستوى الثدي الأيمن، وظهر لدي كيس ليفي - أو ما شابه - لمدة 3 سنوات، راجعت طبيب أمراض صدرية، وأعطاني دواء ومنعني من شرب المشروبات الغازية، لأنه بمجرد تناولها أحس بتلك الغازات تصعد إلى صدري، وأحس بألم (حرقة بالثدي وما يحيط به) وقد تناولت الدواء وشعرت بتحسن، وأجريت صور أشعة ولم يظهر أي مشكل، وبعد مدة عادت الأعراض.

راجعت نفس الطبيب، ولكنه حولني إلى طبيب الغدد وأمراض السكر، وطلب مني إجراء فحص دم وصور أشعة، والنتائج سليمة، ووصف لي دواء وأخبرني بأنه يمكن أن يكون ورما حميدا لا خوف منه، وأخبرني بأنني إذا تعرضت للتعرق في الليل؛ فهذا يشير إلى وجود مشكل ويبدأ القلق، ولكني لم أتعرق سوى مرة واحدة، ولكن عاد الألم من جديد.

أنا في حيرة، إلى أي طبيب ألجأ؟ أطلب منكم أن توجهوني إلى الطبيب المختص، وأن تدلوني إلى أي بلد أذهب لكي أتعالج، الصين أم ألمانيا أم فرنسا؟ أرجوا المساعدة.

وشكرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ حكيم حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، أنت تقول إنه كان هناك كيس ليفي في الثدي لمدة ثلاث سنوات، إلا أن الصور الشعاعية لم تظهر أي شيء، فهل كانت هذه الصور صورا للثدي خاصة؟ فإن كانت صورة الثدي الخاصة mamogram أو MRI طبيعية، فإن هذا ينفي أي مشكلة في الثدي نفسه، وكون الأعراض تزيد مع شرب المشروبات الغازية فهذا أيضا يستبعد أن يكون السبب في الثدي، إلا أنه إن كان هناك فتق في الحجاب الحاجز فإن الغازات قد تسبب الشعور بأن الغازات تصعد إلى الصدر.

أرى أن تراجع طبيبا مختصا في الجهاز الهضمي، فالأعراض تزداد معك مع شرب المياه الغازية، فأي عرض ينجم عن شرب هذه المواد يكون له علاقة بالجهاز الهضمي، ولا يسبب ألما في الثدي، إلا أنه إن كان هناك فتق في الحجاب الحاجز وخروج المعدة إلى أعلى الحجاب الحاجز إلى منطقة الصدر، فقد يشعر الإنسان بالحرقة في منطقة الصدر.

أعود لأقول: إن كانت صورة الثدي الخاصة طبيعية، فإن هذا ينفي أي مرض في الثدي نفسه، ولا حاجة لأن تقلق بالك بهذا الأمر.

والله الموفق.
.