السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في الفترة الأخيرة ازدادت في وجهي نقاط بنية وسمراء صغيرة، رغم أني أحاول ألا أتعرض للشمس لفترات طويلة، فهل من وسيلة لعلاجها دون آثار جانبية؟ وهل تفيدني كريمات الشمس وأي نوع أستعمله؟ كما أنه مؤخراً ظهرت حبوب في وجهي، عبارة عن نقطة دهنية صغيرة من نفس لون الجلد تستمر فترة، ثم تتحول إلى بثور عادية وتترك أثراً أحمر ثم بنيا، فما علاجها؟ وجزاكم الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، أولاً: النقاط البنية والسمراء الصغيرة: هناك العديد من أنواع الاندفاعات الجلدية التي تظهر على الوجه على شكل نقاط بنية أو سمراء صغيرة، فهناك نقاط تسمى الـ(Dermatosis papulosa nigra)، وهي عبارة عن حطاطات صغيرة ملساء مدورة ومتفاوتة في حجمها، ولكنها تبقى صغيرة، وهي غالباً ما تصيب أصحاب البشرة السمراء، وهي سليمة وغير سرطانية.

وعلاجها: بالتخثير الكهربائي بيد الطبيب المتخصص، أو بالقص الجراحي بما يسمى الحلاقة، أي جراحة سطحية بدون خياطة.

وهناك الزوائد الجلدية: في أولها تشكل نقاطاً على الوجه، وغالباً ما تكون مصطبغة، وأحياناً قد تكون بلون الجلد، وعلاجها كسابقتها.

وهناك التقرنات الدهنية: وهي تشبه ما ذكرناه، ولكن تظهر عند الأعمار الأكبر، وتكون ذات حجم أكبر، وعلاجها أيضاً كسابقتيها، ولكن يضاف للإجراءات العلاجية العلاج بالتخثير بالآزوت السائل، أو التقشير الكيميائي بيد خبير.

وهناك الكلف: الذي غالباً ما يكون سطحاً مسمراً أكثر منه نقاطاً سمراء، ولكن في بعض الأحوال قد يكون نقاطاً.

وهناك التصبغات التالية للاندفاع: والتي تكون قد سبقها أي نوع من التهاب الجلد تلاه هذا التصبغ.

وهناك التصبغات بسبب العطور: أي بسبب نزول رذاذ العطر على الوجه والتعرض بعدها للشمس، يتصبغ الجلد في مواضع رذاذ العطور.

وهناك التقرنات الضيائية: والتي تكثر في مواضع التعرض للشمس، خاصة عند كبار السن أو أصحاب البشرة البيضاء، وهذا النوع من المرض هو الوحيد الذي قد يتطور إلى سرطانات الجلد، والتشخيص بالعينة الجلدية، أي الخزعة.

والعلاج عن طريق الوقاية أولاً، ثم استعمال كريم الـ(Efudix)، وهو لا يستعمل إلا تحت إشراف الطبيب وبنصيحته، وبعد تأكيد التشخيص.

وهناك الشامات المتعددة: والتي قد تظهر بعد الولادة أو تتأخر إلى سن البلوغ، وغالباً ما يكون هناك قصة عائلية مشابهة، ويجب على الأقل إجراء خزعة لواحدة منها للتأكد من سلامتها، كما يجب عدم تهييجها ولا جرحها، وكذلك يجب تجنب تعريضها المقصود للشمس.

فأي نوع من هذه التصبغات تعانين؟ لذلك وللتخلص منها ولتشخيصها أولاً يفضل مراجعة طبيب أمراض جلدية أو جراح تجميل للفحص والمعاينة والوصول إلى التشخيص، سواء من الاحتمالات التي ذكرناها أعلاه أو غيرها، وبعد التشخيص الموثوق تتخذ الإجراءات اللازمة للتخلص منها.

ثانياً: البثور: إن أي بثرة تظهر على الجلد قد تشفى بالتحول إلى الوصف المذكور وترك آثار، ولذلك يفضل وقبل كل شيء منع هذه البثرات من الظهور.

وأغلب الظن أن البثور على الوجه مع وجود الدهنيات في سن الشباب هي حب شباب حتى يثبت العكس، ولذلك يُرجى مراجعة الاستشارة ذات الرقم: ( )، ففيها تفصيل كافٍ عن حب الشباب، وفي حال عدم توافق المذكور بالشكوى يرجى إرسال تفاصيل أوفى، وتحديد المطلوب من السؤال.
.