السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإخوة في موقع الاستشارات: بداية أحب أن أقدم جزيل شكري وامتناني لما تقدمونه من كم هائل من المعلومات المفيدة في شتى المجالات، حيث إنني -والله - استفدت من هذا الموقع الكثير، جزاكم الله عنا خير الجزاء.

أعاني من آثار حب الشباب بنية اللون، ولكنها ليست كثيرة، بل في أماكن محدودة، مثل الذقن وعند الوجنتين، وذهبت إلى الطبيبة الجلدية، ووصفت لي جل neostrata pigment lightening gel 10 phaaha، واستخدمته لمدة شهرين تقريباً، ولكن بلا نتيجة تذكر، فعدت لها فصرفت لي مقشر rexsol 5aha، وطلبت أن أستخدم المقشر مساء، وبعده بساعة أضع الجل.

هل هذه الوصفة فعالة -بإذن الله -؟ لأن الكريمين تكلفتهما عالية، وأخاف من ضياع وقتي بلا نتيجة، حيث لدي مناسبة مهمة قريباً.

وأيضاً الآن ظهرت حبوب جديدة من الحبوب الحمراء التي تخرج في فترة الدورة الشهرية، هل أستخدم المقشر عليها؟ وكذلك اعتدت على غسل وجهي يومياً بغسول (كلين أند كلير) المقشر اليومي، فهل يجب أن أتوقف عن استخدامه، أم لا يضر؟ وأستخدم أيضاً مرطباً بعد الغسول من (كلين أند كلير) للبشرة الدهنية، فهل يتعارض مع التقشير؟ شكراً جزيلاً لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة: أسباب آثار ومضاعفات حب الشباب كثيرة، ومنها: 1- إهمال العلاج في المراحل الأولى لظهور حب الشباب.

2- نوع حب الشباب الذي يسبب التهاباً صديداً دون المبادرة بالعلاج.

3- الضغط على الحبوب، ومحاولة عصرها وتفريغها باليد.

4- حب الشباب المتكيس الذي يكون عميقاً، ويسبب ندبات بعد الشفاء.

كل هذه عوامل بالإمكان أن تسبب آثاراً ما، بعد حب الشباب.

وآثار ما بعد حب الشباب: إما أن تكون ندبات منخفضة، أو ندبات مرتفعة، أو تصبغات في الجلد، واحمرار اللون؛ بسبب اتساع الأوعية الدموية، والأغلب بعد حب الشباب هي الندبات المنخفضة -الحفر-، وكذلك التصبغات البنية والحمراء والرؤوس السوداء.

أما الندب فيتم التعامل معها جراحياً -جراحة تجميل-، بعد استقرار الحالة تماماً، وعدم ظهور حبوب جديدة، لمدة لا تقل عن 6 أشهر، أو استعمال (الليبو فيلينغ) وهو حقن هذه الحفر بمادة دهنية من نفس الشخص، بيد خبيرة، وأيضاً استعمال (الفيليرز) وهي مواد كيمياوية تركيبية لملأ الفراغ الموجود، بيد خبيرة.

العلاجات الموصوفة من قبل الطبيبة جيدة في علاج بعض التصبغات، الناتجة عن آثار حب الشباب، ولكن لا تؤثر على الندبات المنخفضة أو البارزة، والتقشير الكيميائي بأحماض الفواكه، ما هو إلا وضع سائل معين على البشرة المراد تقشيرها لإزالة خلايا الجلد القديمة، وتشجيع البشرة على إنتاج خلايا جديدة حيوية وشابة.

ويتم اختيار هذه السوائل وتركيزها على حسب درجة التقشير المطلوبة وعمقها في طبقات الجلد، وتعتمد أيضاً على نوعية بشرة المريض، وفي العادة ينصح بالتقشير الكيميائي المناسب لعلاج الحالات الاتية: آثار حب الشباب، جفاف الجلد، بعض التجاعيد السطحية، حالات المسام الجلدية المفتوحة، حالات الكلف وغيرها.

ولكن من المستحسن أن يبدأ عمل التقشير بعد توقف ظهور الحبوب الحمراء نهائيا؛ لكي يعطي النتيجة المرجوة، أما المنظفات السائلة، فلا ضرر من استعمالها في أي وقت.

حفظك الله من كل سوء..