السلام عليكم.

لقد قمت بإجراء عملية للبواسير منذ شهر ونصف، وقد كتبت لي الطبيبة دواء اسمه (Curram)، وقد أخذته لمدة 12 يوماً، وبعدها ظهرت حساسية على كل جسمي، فأعطتني الطبيبة دواء آخر اسمه Zinat 250، وأيضاً دواء للحساسية اسمه (كلارتين)، فأخذته ولم أتحسن إلا قليلاً، ثم أخذت Fenistil، وأيضاً كانت النتيجة ذاتها.

والآن أصبح جسمي شديد التحسس من أي شيء، والحساسية ما زالت موجودة مع أنها خفت قليلاً، علماً بأن دواء Curram قمت بأخذه قبل ذلك ولم يحصل أي تحسس، فبماذا تنصحونني؟ بارك الله فيكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الحساسية للأدوية لها عدة أنواع، منها الخفيف ومنها الشديد، وأكثرها هي الحساسية الجلدية وظهور طفح على الجلد بعد تناول الدواء، إلا أن بعض التحسسات للأدوية تكون شديدة جداً مترافقة مع أعراض عامة وارتفاع في درجات الحرارة، وقد تؤثر على حياة الإنسان.

وعادة لا يحصل التحسس من المرة الأولى التي يتناول الإنسان فيها الدواء وإنما في المرات التالية لتناول الدواء، وإذا حصل في المرة الأولى لتناولك دواء فعلى الأكثر كنت قد تعرضت لهذا الدواء أو دواء شبيه له في السابق، وليس كل الأعراض الجانبية للأدوية هي حالة تحسس، وإنما فقط 10% من الأعراض الجانبية للأدوية هي حالة تحسسية، والأعراض هي نفس الأعراض التي تشكين منها من طفح في الجلد قد يكون مترافقاً مع حكة وحرارة، وأحياناً انتفاخات في الأطراف.

وأما العلاج فهو بمضاد الهستامين مثل الكلاريتين أو الزيرتك أو الأدوية الأخرى المشابهة، وقد يحتاج الطبيب في الحالات الشديدة والتي تطول إلى استخدام الكورتيزون ومشتقاته لفترة قصيرة حتى تتحسن الحالة.

لذلك نصيحتي بأن تستمرى في العلاج كما وصفته لك الطبيبة، وعادة ما تتحسن الحالة تدريجياً وتختفي، وعليك دائماً بحمل اسم الدواء معك أو حمل علامة تدل على أن عندك حساسية لهذا الدواء؛ لأن الحساسية قد تكون أشد في المرات التالية.

والله الموفق..