السلام عليكم.

اكتشفت وجود انتفاخ خلف الأذن اليسرى عند بداية منابت الشعر، مع وجود ألم عند الضغط عليه، وأشعر أن الألم يتمركز في نقطة الانتفاخ وينتشر إلى داخل الأذن وفروة الرأس والرقبة المحيطة به.

عندما أتحسس الانتفاخ لا أشعر بأنه مثل الكرة المتحركة، فهو انتفاخ رخو، ويوجد بداخله مثل الحبة الداخلية ثابتة ومؤلمة جدًا، وعند الضغط عليها يبدأ الألم يشتد، ويستمر أحياناً ويخف الألم إذا أخذت مسكنًا كالبروفين مثلاً.

أعاني من عدوى القمل، وهي تسبب لي حكة شديدة في الفروة، ما هو العلاج المناسب للقضاء عليها؟! وهل ما أعاني منه شيء خطير بالنسبة للانتفاخ؟! خاصة أن الألم مزعج جدًا، ويسبب لي مخاوف عدة.

شاكرة لكم حسن تعاونكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الانتفاخ الذي تصفينه هو عبارة عن دمل في منبت الشعر، وكذلك وجود التهاب للغدة اللمفاوية في تلك المنطقة، والسبب يعود إلى التحكك المستمر في فروة الرأس نتيجة للإصابة بعدوى القمل التي تعانين منها.

قمل الرأس هو عبارة عن حشرة تعيش متطفلة على رأس الإنسان، وتصيبه بالتهيج والحكة، والذي قد تؤدي إلى تقيحات جرثومية.

أسهل طريقة وأسرعها وأرخصها هي حلاقة كامل الشعر حلاقة كاملة؛ مما يؤدي إلى زوال الشعر، بما فيه من قمل وبيض وأعراض، وكذلك يكشف الجلد، ويجعل تنظيفه سهلاً، ويمنع قملاً جديداً من العيش على رأس مجرد من الشعر، وهذا الأسلوب ليس عملياً، خاصة عند النساء، أو من يحتاجون الشعر في حياتهم الاجتماعية.

الأدوية التي تعالج قمل الرأس متنوعة، منها مستحضرات الـ (Gamma benzene hexachloride)، ومنها أشكال صيدلانية كثيرة، منها الشامبو، ومنها السائل، ومنها الكريم، وتختلف تركيزاته بناء على ذلك.

ينبغي تطبيقه على الرأس بكامله بعد الغسل والتجفيف، ثم تغطية الرأس تحت ضماد ضاغط (قمطة) ليوم، ثم الغسل، ثم التمشيط بمشط عظم ذي أسنان ضيقة، مغموس بالخل الفاتر، لنزع الصئبان (وهي بيوض القمل العالقة بالشعر)، ويفضل تكرار التمشيط يومياً قبل وبعد الاستحمام لمدة أسبوع، ثم إعادة تطبيق السائل المذكور مرة أخرى بنفس الطريقة، وغالباً ما يكون ذلك كافياً.

هناك طرق أخرى، ومستحضرات كثيرة، كلها تقوم على مبدأ الإبادة للحشرة مثل استعمال: Permethrine cream 5% فهو علاج حديث وفعال في علاج قمل الرأس، وتعليمات الاستخدام مشروحة بالتفصيل في النشرة الطبية المرفقة.

علاج الدمل والغدة اللمفاوية المتضخمة: بالإمكان تناول مضاد حيوي مثل تتراساكلين كبسولات 250 ملجرام، أربع مرات يومياً لمدة سبعة أيام، (إذا لم يكن هناك حمل أو رضاعة)، ووضع كمادات دافئة على الغدة اللمفاوية المؤلمة، ثلاث مرات يومياً.

يحفظك الله من كل سوء..