بسم الله الرحمن الرحيم

والصــلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

كنت أعاني من القمل في شعري، ولكن حلقت شعري قرعة وتخلصت من القمل، وبعد أن كبر شعري شعرت بشيء يجري في شعري، غسلت شعري أكثر من مرة، وبعدها وجدت أن الحشرة التي في شعري تنتقل من شخص لآخر حتى لو الشخص لم يلمسني، وبعدما غلست شعري بالمشط لقيت شعري نظيفا، ولا يوجد قمل، فقلت: ما المشكلة، ولكن الحشرة تجري في شعري، ولا أعلم ما هي؟ أريد حلا لأني تعبت، أريد دواء يخلصني من الحشرة.

وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ flash حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فقمل الرأس عبارة عن حشرة تعيش متطفلة على رأس الإنسان، وتؤذيه بالتهيج والاحتكاك، والذي قد يؤدي إلى تقيحات جرثومية فيما بعد، وينتقل بالعدوى فقط، معنى ذلك أن العلاج الذي يقتل كل الحشرات وبيضها، هو علاج كاف، (طبعا مع اتباع سبل الوقاية من عدوى جديدة).

أسهل طريقة وأسرعها وأرخصها، هي حلاقة كامل الشعر حلاقة كاملة؛ مما يؤدي إلى زوال الشعر، مع ما فيه من قمل وبيض وأعراض، وكذلك يكشف الجلد، ويجعل تنظيفه سهلا، ويمنع قملا جديدا من العيش على رأس خالي من الشعر، وهذا ما عملته أنت للخلاص من القمل وهو الحل السريع والمناسب.

إن لم يستطع المريض حلاقة شعره، عندها نلجأ للأدوية التي منها مستحضرات الـ (Gamma benzene hexachloride)، ومنه أشكال كثيرة ومتعددة، ومنها الشامبو، ومنها السائل، ومنها الكريم، وتختلف تركيزاته بناء على ذلك، وينبغي تطبيقه على الرأس بكامله بعد الغسل والتجفيف، ثم تغطية الرأس ليوم واحد، ثم الغسل، وبعد ذلك التمشيط بمشط ذي أسنان ضيقة، مغموس بالخل لنزع الصئبات (وهي بيوض القمل العالقة بالشعر)، ويفضل تكرار التمشيط يوميا قبل وبعد الاستحمام لمدة أسبوع، ثم إعادة تطبيق السائل المذكور مرة أخرى بنفس الطريقة، وغالبا ما يكون ذلك كافيا.

اذا استمرت الأعراض كما في حالتك -أخي الكريم- إن كانت أعراضا حقيقية أو وهمية عليك استشارة الطبيب للتأكد أنه لم يعد يوجد قمل أو حشرات على فروة الرأس، وبالتالي يرتاح البال.

وبالله التوفيق..