السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكركم على ما تقدمونه من الخير، وأسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجزيكم خير الجزاء عنا.

كنت قد قدمت أكثر من سؤال، وأغلبها نفسي، والحمد لله استفدت منها، وأسأل الله أن يمن علي وعليكم وعلى جميع المسلمين بالشفاء.

سؤالي هو: استقامة الرقبة والعمود الفقري، وعدم اتزان جراء الجلسة الطويلة الخاطئة على الكمبيوتر لأشهر طويلة وتشنجات عضلية، ولم أحس بها إلا بعد فترة ليست بسيطة.

أعطاني اختصاصي الأعصاب مسكنات ومرخيات، ولكن لم أستفد كثيراً، إلا أن الاستفادة -بفضل الله - هي الحركة والجلسة الصحيحة، وبعض التمارين الرياضية.

عملت جلسات علاج طبيعي -والحمد لله- خف الشد والألم بعض الشيء، ولكن بعد انتهاء الجلسات كان يوجد تنميل باليد والقدم، ولكن -الحمد لله- بعد عدة أيام خفت مع إبر بي 12 وأصبحت أحس بوجود رخاوة بالعضلات، خاصة بالرقبة والاكتاف بدون ألم، لكن أهلي يخبرنني أن عضلاتك طبيعية، وجلستك ومشيتك طبيعية، والحمد لله وقد يكون مجرد إحساس داخلي ولا أنكر أنني من النوع القلق، ولا أنكر أنني من زمن طويل لم أمارس أي نشاط رياضي أبداً.

وجزاكم الله كل خير.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أول شيء يجب عمله هو تصحيح الوضعية، وهو أهم ما تحاول أن تفعله لنفسك دون أدوية، فإن الوضع لن يتحسن إلا إذا أجريت تغييرا في الوضعية التي هي السبب في كل هذه الآلام، والإحساس بالشد العضلي، والوضعية الصحيحة تكون بأن يكون الظهر مستقيماً، ويكون هناك وسادة خلفه، ويكون مستوى العين بأعلى من مستوى الشاشة، وتقوم تتحرك كل ساعة.

من ناحية أخرى فإن زيادة التوتر والقلق من شأنها أن تزيد من شد العضلات، الرقبة وعضلات الظهر ولذا كثيراً ما نرى أن هذه العضلات تبقى مشدودة فترات طويلة.

من الأمور التي تفيد -بإذن الله -: ممارسة الرياضة كالمشي فهي بالإضافة إلى ما تعطيه من الإحساس بالثقة فإنها تزيل القلق أيضاً، وهذا يخفف من شد العضلات وكذلك ممارسة تمارين مد العضلات، وهي تمارين تجرى في الحمام، وأنت تأخذ دوش ساخن والماء ينزل على الرقبة فإنه تجرى تمارين لتمديد العضلات مثل التي كنت تجريها في العلاج الطبعي، وكذلك التمارين التي تجريها للظهر، فهذه أيضاً تساعد على التخلص-بإذن الله - من شد عضلات الظهر.

لقد لاحظت أنت أن التمارين الرياضية وتصحيح الوضعية قد أفادتك -ولله الحمد-، وهي الطريقة الصحيحة للتخلص من هذا الشد في العضلات.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
.