السلام عليكم أنا شاب بعمر 16 سنة، ألعب الكرة بشكل أسبوعي، شعرت لفترة بألم خفيف في الركبة وما يعلوها من عضلة الفخذ، وهو ألم خفيف، ومرة شعرت بألم شديد بعد المباراة، فتوقفت عن اللعب لمدة 11 يوماً، ثم عدت للعب.

بعدها شعرت بألم في الركبتين أقوى من السابق، وكان شديداً في اليوم الأول، وألم في الظهر لم يكن موجوداً قبل هذه المباراة، علماً أني لم أسقط على ركبتي أبداً، وقبل 3 سنوات سقطت مرة على ظهري على حافة الحائط.

ما هو التشخيص الأمثل لحالتي؟ وما هو العلاج المناسب؟ وكم هي المدة التي علي أن أتوقف فيها عن اللعب؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

الحمد لله أنه لم يكن هناك أي إصابة أثناء اللعب أو التواء، لأن الإصابات والالتواء يمكن أن تسبب تمزقاً في الغضروف الهلالي أو تأذي الأربطة الجانبية للركبة، وفي الحالات الشديدة يمكن أن تسبب تمزق الرباط المتصالب إلا أنه قد تحصل آلام دون رض، وقد يكون هناك مشكلة في صابونة الركبة، وتزداد مع الحركة واللعب، ومكان توضع الألم عندك قد يكون من صابونة الركبة أو من وتر العضلة الرباعية، وهي عضلة الفخذ الأمامية، والتي تتصل بالصابونة.

إذا كان هناك ألم عند ثني الركبة، ويخف عند مد الركبة، فعادة ما يكون إما من الصابونة أو من وتر العضلة الفخذية الأمامية، وفي مثل هذه الحالة يكون العلاج بوضع كمادات باردة، ثلج داخل قماش على منطقة الألم لمدة 7-10 دقائق، مرتين في اليوم.

تناول المسكنات مثل البروفين 600 ثلاث مرات في اليوم، والراحة حتى يختفي الألم، ويمكن أن تعود إلى اللعب بعد اختفاء الألم إلا أنه يجب أن تبدأ أولاً بالاحماء واللعب التدريجي.

إن عاد الألم مرة أخرى بعد هذه الإجراءات فإنه يحتاج للفحص من قبل طبيب مختص بالعظام، لأنه قد تحتاج لرباط مثبت للركبة أو قد تحتاج لصورة شعاعية للركبة، وفي بعض الحالات قد تحتاج لرنين مغناطيسي في الحالات التي يعود فيها الألم والرنين يظهر أسباب الألم في الركبة بصورة واضحة.

الصورة العادية تظهر فقط العظام أما الرنين المغناطيسي فتظهر بالتفاصيل أجزاء الركبة والنسيج الدهني حول وداخل الركبة، وتظهر الأربطة والأوتار والغضروف الهلالي، وغضروف سطح المفصل، وبالتالي يتم وضع التشخيص الدقيق.

أما ألم الظهر فإن أكثر سبب له هي آلام العضلات، وعادة ما تختفي خلال فترة قصيرة، خاصة إن كانت فقط في أسفل الظهر، ولا تنتشر إلى الطرف السفلي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
.