السلام عليكم.

أعاني من ألم شديد عند مفصل الورك الأيمن والأيسر، الألم يأتي أحيانا في أحد الطرفين أو الاثنين معاً، أجريت الكثير من الأشعات العادية والمغناطيسية، وأيضا التحاليل، وكلها نتائج جيدة، ليس هناك أي شيء غير طبيعي، باستثناء الترسيب في الدم 25 في الساعة الأولى 35 %.

أجريت أكثر من 22 جلسة علاج طبيعي متواصل، ولا توجد نتيجة كبيرة، آخر تشخيص لجراح العظام بيّن وجود التهاب في عضلات piriformis muscle,hamstring ألم مستمر أكثر منذ 6 سنوات بشكل متقطع، ولكن الآن ومنذ 8 شهور متواصل بنفس الدرجة.

الدكتور وصف لي حقن كورتيزون أسبوعيا، مع مضاد التهاب، وفيتامين ب 12 كل أسبوع حقنة.

مع حبة من دواء اسمه ليريكا lyrica, أريثركس 200 مجم، ومضاد التهاب حبوب، ومرخي عضلات.

التأثير كان بسيطا، وبعد شهر بدأ الألم يظهر أثناء استخدام كل هذه الحبوب، الألم يزداد عند النوم على الظهر، أشعر بألم عند مفاصل الورك، وألم شديد عند حركتها وأنا نائم.

يقل الألم عند الحركة، بل أثناء لعب كرة القدم لا يظهر إلا خفيفاً، ولكن لا يمنعني، وأشعر ببعض تيبس أو إرهاق أسفل الظهر.

الأشعة تؤكد عدم وجود غضروف أو انزلاق للفقرات أو أية كسور، وأجريت هذه الأشعة باستمرار، ولا يوجد أيضاً روماتويد، فهل هناك علاج؟ أستخدم علاج ريكلاكسون للقيام بجهد عادي، و DIMRA ديمرا لأي مجهود عالي؛ حيث أنه يخف الألم بنسبة 90%.

شكراً لكم، وجزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بارك الله فيك، وقد راجعت رسائلك السابقة التي تم الإجابة عليها، وكنت قد أجبت على نفس سؤالك في شهر

52015�

لقد ذكرت لك أن هناك مرضاً يصيب الشباب، وفي كثير من الأحيان لا يتم تشخيصه إلا بعد عدة سنوات، وهو يسمى بالتهاب العمود الفقري، وهو يسبب آلاماً في منطقة أسفل الظهر، ويكون في الليل وعند التقلب في الفراش، مع الإحساس بالتيبس أو تصلب الظهر في الصباح، ويتحسن تدريجيا خلال النهار ومع الحركة، وسبب تأخر التشخيص أن كثيراً من الأطباء لا يفكرون فيه، ويعتقدون أن الآلام بسبب أمور أخرى، وهو يسمى ankylosing spondylitis.

وفي هذا المرض يكون هناك ارتفاع في سرعة الترسب، وهي مرتفعة عندك بالنسبة لسنك، ويكون هناك أيضا صعوبة في الانحناء، أي عندما يتم الطلب من المريض أن يحني ظهره للأمام مع بقاء الركب ممدودة فإن أصابعه لا تصل إلى الأرض مثل بقية الأشخاص الطبيعيين.

أما بالنسبة لآلام العضلة pyriformis؛ فإنها تكون مع الركض وصعود الدرج والجلوس فترة طويلة، ولا تكون في النوم أو في الصباح، وتكون في الإلية مع تنميل خلف الفخذ والساق، ويكون هناك ألم عند الضغط على العضلة، ويمكنك التفرقة بين آلام العضلة وآلام التهاب العمود الفقري؛ أنه إن استلقيت على ظهرك مستقيما، ووضعت قدمك اليمنى فوق ركبتك اليسرى الممدودة، ثم ضغطت على ركبتك اليمنى باتجاه الأرض، فإن هذا يسبب ألمًا في أسفل الظهر وفي الحوض، في حالات التهاب العمود الفقري، ولا يكون هناك آلام في حالات تناذر العضلة الكمثرية pyriformis.

أما شد العضلة الكمثرية فيكون ألمها واضحاً إن كنت في نفس الوضعية السابقة، وبدلاً من أن تضغط على الركبة باتجاه الأرض فإنك تشد الركبة اليمنى باتجاه الكتف الأيسر، فإن هذه الوضعية تسبب ألماً في العضلة الكمثرية، ولا تسبب ألماً في الإلية في حالات التهاب العمود الفقري، ومن ناحية أخرى فإن كنت لا تستطيع التربع على الأرض فيكون بسبب التهاب مفصل الورك، والذي يمكن أن يكون أيضا في حالات التهاب العمود الفقري، وهذا المرض يصيب الشباب في مثل سنك؛ لذا أرى أن تعيد تحليل سرعة الترسب، وتجري تحليل HLA-B27، وتراجع طبيباً مختصاً بأمراض الروماتيزم.

من أحد الأمور التي تساعد على التشخيص أيضا أن تتناول دواءً مسكناً مضاداً للالتهاب مثل: cataflam 50 mg مرتين في اليوم، وتراقب الآلام، لأنه في حالة التهاب العمود الفقري؛ فإن الآلام تخف بنسبة كبيرة، ويحسن المريض بالتحسن خلال 48 ساعة وبشكل جيد، وتعود الأعراض خلال 48 ساعة بعد التوقف عن الدواء.

إن أردت أن تجري صورة للحوض pelvis X-Rays، وتجرى هذه التحاليل CRP , ESR , HLA-B27، وترسلها مرة أخرى إلى الشبكة، فيمكن أن نراجعها ونرد عليك.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
.