ورم في مشط القدم اليسرى مع العلم أنني حامل ماذا أفعل؟ وما العلاج؟ عمرى 24 عامًا, أعاني من ورم في مشط القدم اليسرى فقط, مع العلم أنني حامل في الشهر الثالث, ولا يوجد أي نوع من أنواع الألم التي أشعر بها في أي منطقة من الساق, وظهر هذا الورم في قدمي, وتزايد منذ الشهر الثاني لحملي, على الرغم من أنني أغلب الوقت أضعها على شيء مرتفع عن الأرض, ولا أقف طويلًا, ومؤخرًا ألاحظ تورم مشط قدمي اليسرى بمجرد الاستيقاظ من النوم في الصباح, وقد استشرت طبيبة النساء ونصحتني بأخذ ( دافلون ) قرصين صباحًا, وقرص مساءً, ولا توجد أي نتيجة, وأفيدكم أنني منذ حوالي 7 سنوات مضت قمت بإجراء عملية اللوز لتسببها بعمل صديد على قدمي اليسرى, واستمررت قبل إجراء العملية بسنة كاملة في أخذ حقن بنسلين طويل المفعول كل شهر على مدى سنة؛ حيث إنني كنت أعاني من ورم في قدمي اليسرى بشكل غير عادي, ولا أستطيع المشي عليها إلا بأخذ حقنة بنسلين كل شهر, حتى عرفت بوجود التهاب داخلي باللوز تسبب لي بصديد على القدم اليسرى, وبعد إجراء العملية مباشرة لم تتعرض قدمي إلى ورم نهائيًا, إلا إذا قمت بمجهود كبير من المشي, أو الوقوف المستمر, وكان الورم الذي يظهر على قدمي ورمًا بسيطًا يختفي بمجرد الراحة لفترة بسيطة.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: لابد وأن ما تقصدينه هو انتفاخ أو تورم, وليس ورمًا, فالورم في الطب هو كتلة, وأنت تقولين: إن التورم يكون موجودًا في الصباح عند الاستيقاظ, وهذا يشير إلى أن سبب التورم ليس بسبب الدوالي, والأفضل أن توقفي دواء الدافلون, وهو لم يفدك, فلو كان بسبب الدوالي, لكان أكثر ما يكون في المساء, ومع الوقوف, وليس في الصباح.

ويمكنك محاولة الضغط عليه, أي أن تضغطي برأس إصبعك على التورم لمدة ثلاثين ثانية, وتلاحظين إن انخفض الجلد, فإن لم ينخفض الجلد فقد يشير ذلك إلى أن سبب التورم هو ما نسميه بالوذمة الليمفاوية, ويكون هذا بسبب تضيق الأوعية الليمفاوية, وعادة ما يبدأ التورم في نهاية القدم ومشط القدم, ثم يرتفع إلى أعلى.

فإن لم يكن هناك ألم في القدم - كما ذكرت - ولم يكن هناك زيادة في حرارة الجلد في منطقة التورم, والزيادة في التورم بطيئة, فهذا كله يشير إلى أنها وذمة ليمفاوية, وهذه تحتاج لصورة بالطنين المغناطيسي, ويمكن الانتظار حتى بعد الولادة لإجرائها, ولو أن الطنين المغناطيسي يمكن اجراؤه في فترة الحمل - إن كان ضروريًا - لذا يمكنك الانتظار حتى بعد الحمل, إن لم يكن هناك بالفحص الطبي للقدم ما يتطلب عمل الصورة في الوقت الحاضر.

شفاك الله وعافاك.
.