السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 24 عاماً، ولدي مشكلتان جسديتان: الأولى: طول وتسطح القدم، طولي 178، ووزني 62، وطول قدمي 46، القوس مختف من قدمي اختفاء كلياً، ولم أشعر بأعراضها وآلامها إلا بعد بدئي للعمل، وكان أغلب دوامي وقوفاً على الأقدام، وكان ما أشعر به إرهاق شديد جداً، وآلام في منطقة الساقين من الخلف والفخذين، وأسفل الظهر.

الثانية: أعاني من انحناء في القفص الصدري الناحية اليسرى للداخل أسفل عضلة الصدر مباشرة، وحجم الانحناء تقريباً بحجم قبضة اليد، وعمقه يصل إلى 1 سم، ولا توجد أعراض جانبية إلا في النادر، كنغزات كهربائية قوية.

فهل لهذه المشاكل علاج دوائي أو جراحي؟ وإذا كان علاجها بإجراء عملية جراحية هل أستطيع بعدها المشي بطريقة طبيعية وحمل أغراض ثقيلة، ومزاولة لعبة الجمباز ورفع الأثقال؟ وكم مدة الراحة السريرية لو احتجت لعملية؟ ومن هو الطبيب المختص بهذه الحالات؟ هل هو طبيب العظام أم طبيب التجميل؟ وإلى أي حد قد تصل تكلفتها تقريباً؟ جزاكم الله خيراً، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: القدم لا يمكن عمل أي شيء تجاهها من الناحية الدوائية، فلا يوجد دواء يذهب تسطح أو طول القدم، وبالنسبة للجراحة فإنه يمكن في بعض الحالات تقصير الأصابع، وخاصة الطويلة منها والناشزة، وهذا من شأنه أن يقصر الأصابع الطويلة، وأما القدم المسطحة فإنه يتم وضع إضافات داخل الحذاء أو دعامات للحذاء، لترفع المنطقة المنخفضة للقدم، وهي القوس الطولي للقدم، وهذا قد يخفف من الآلام التي يعاني منها مرضى القدم المسطحة.

أما إن لم تتحسن الأعراض، وكان هناك تسطح شديد والتواء في القدم، فيتم إجراء عملية جراحية للقدم، وطبعاً هذه يقيمها الطبيب، والطبيب الذي يقوم بها إما طبيب مختص بأمراض وجراحة القدم (podiatrist) أو طبيب مختص بالجراحة العظمية (Orthopedic) وبالنسبة للتكلفة فهي تختلف من مستشفى لآخر، ومن طبيب لآخر، ومن دولة لأخرى، وحسب الحالة ومدى شدتها، وعادة قد يطلب من المريض عدم وضع حمل على القدم لمدة ستة أسابيع، وقد يتبعها فترة من العلاج الطبيعي، وكل هذه الأمور يقوم الطبيب الذي سيقوم بالعملية بشرحها للمريض حسب حالته.

ثانياً: بالنسبة للتشوه في جدار الصدر، فلابد وأنه معك منذ الولادة، أي أنه تشوه ولادي، وإن كان لا يزعجك -كما ذكرت- ولا يسبب لك أي أعراض، فيمكن تركه، فالانحناء -كما ذكرت- أنه صغير، وعمقه يصل فقط إلى 1 سم، لذا فإنه يمكنك تركه.

أسأل الله لك المعافاة ودوام الصحة.
.