السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة عمري 21 سنة، قبل ثلاث سنوات أصبت بألم شديد في اليد اليمنى، ألم يمتد من الكتف إلى الأصابع، ويصحبه تنميل في اليد، مع عدم القدرة على تحريك اليد، أو قبض الأصابع، وصعوبة في مسك الأشياء، ويزداد الألم عند النوم ليلاً، لدرجة أن الألم يوقظني، ولاحظت أن هذا الألم يأتي في فصل الشتاء.

قرأت كثيراً وتبين لي أن هذا المرض هو متلازمة النفق الرسغي، لكن المستغرب هو أن الألم لا يأتي إلا في فصل الشتاء، فما تفسيركم لهذه الحالة؟ وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن وجود الألم باليد مع التنميل، بالإضافة إلى صعوبة الحركة، يدل على وجود انضغاط في أحد الأعصاب التي تعصب أو تغذي اليد.

وقد يكون هذا الانضغاط محيطي على مستوى الرسغ أو المرفق، أو مركزي على مستوى الجذور العصبية التي تخرج من بين الفقرات الرقبية، حيث أن لكل عصب عدة جذور تشبه جذور الأشجار، تخرج من بين الفقرات لتخرج وتتحد مع بعضها البعض مشكلة هذا العصب، ولهذه الأعصاب وظائف حركية وحسية، فعندما تصاب الأجزاء الحسية يحدث التنميل أو فقدان الحس في المنطقة التي يعصبها العصب، وكذلك عندما تتأثر الأجزاء الحركية من العصب يحدث ضعف في المنطقة التي يعصبها ذلك العصب.

وعادة ما يحدث الخدران أو التنميل في ثلاثة أصابع ونصف، ابتداء من الإبهام عند انضغاط العصب الناصف مسببا ما يسمى متلازمة النفق الرسغي، بينما يحدث التنميل للخنصر ونصف البنصر عند إصابة العصب الزندي، والحقيقة أن هناك اختبارين سهلان لتشخيص متلازمة نفق الرسغ، وهما: - رفع اليد فوق مستوى الرأس لمدة دقيقة تؤدي لتحسن الحالة.

- ثني الرسغ لمدة دقيقة يودي لتفاقم الحالة أي زيادة الألم والتنميل.

إن حدوث الألم بالليل يزيد من احتمال متلازمة نفق الرسغ، أما تفسير زيادة الحالة شتاء، هو حدوث انكماش وتقلص النسيج الليفي أو ما يسمى قيد القابضات -الذي يمر من تحته العصب الناصف في الرسغ نتيجة البرد- وبالتالي زيادة الضغط على العصب.

أخيرا ننصحك بمراجعة طبيب أعصاب لإجراء تخطيط أعصاب لليد اليمنى (دراسة أعصاب)، بالإضافة إلى (xray)، للرقبة وسوف يتم التشخيص بشكل دقيق وإعطاء العلاج اللازم -بإذن الله -.

والله الموفق..