السلام عليكم ورحمة الله أرجو منكم الإفادة، وأنا متابع لموقعكم، وهذه أول مرة أستشير فيها من كثرة تفكيري وخوفي الشديد.

لقد قمت بإجراء عملية رباط صليبي منذ شهرين و(20) يوما تقريبا، وأنا الآن أمشي وبشكل طبيعي -الحمد لله- لكن المشكلة أني أشعر بطقطقة عند المشي من غير ألم، وأشعر بطقطقة -وتكون بصوت عال- عندما أقوم بفرد قدمي ثم ثنيها، على ماذا يدل هذا؟ هل يدل على فشل العملية -لا قدر الله - أم أنها مضاعفات طبيعية بسبب ضعف العضلات -كما قال لي الدكتور-؟ وهل ممكن أن أعرف المضاعفات بعد العملية -إذا تكرمتم-؟ وسؤال آخر: إلى الآن لا أستطيع ثني ركبتي أكثر من (110) درجة، هل هذا أيضا طبيعي؟ وهل هناك مدة محددة لثني الركبة؟ وشكرا جزيلا لكم، والله يعطيكم العافية، ويجزيكم كل خير، أرجو أن تطمئنوني.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لا بد وأن الطبيب الجراح قد أخبرك بالعديد من الأمور التي تتعلق بعملية الرباط الصليبي، وما هو متوقع من تطور خلال الفترة بعد العملية، فكما تعلم فإن عملية التأهيل للركبة تأخذ عدة شهور، وقد تصل لمدة سنة، والتأهيل للركبة بعد عملية الرباط الصليبي تكون بمتابعة برنامج خاص من التأهيل والعلاج الطبيعي حتى تعود للوضع الطبيعي.

وتنقسم فترة تأهيل الركبة بعد إجراء عملية الرباط الصليبي الأمامي إلى خمسة أقسام رئيسية بعد العملية مباشرة: ففي البداية فإن من المهم استخدام الكمادات الباردة والثلج لمدة (15) دقيقة عدة مرات في اليوم حسب إرشادات الطبيب.

لبس الرباط الداعم للركبة، وتكون ثابتة في الأسبوعين الأول والثاني -إن لزم- ثم تكون دعامة وظيفية أي أنها يمكن أن تتحرك مع حركة المفصل، إلا أنها تثبت المفصل: 1- ففي الأسبوع الأول يكون التركيز فيها على تمارين تقوية العضلات المحيطة بالركبة في الثبات، وتمارين تليين مفصل الركبة، واستخدام الثلج؛ للتقليل من التورم.

2- أما في الأسبوع الثاني فيسمح فيها بتحريك المفصل من (40-90) درجة.

3- في الخطوة الثالثة الوقوف على ركبته بتحميل كامل عليها، والسماح فيها بمدى حركة للركبة يصل إلى (125) درجة.

4- أما في الفترة الرابعة، فيبدأ فيها المريض تمارين التقوية بمدى حركة (40-100) درجة، وتمتد الفترة الرابعة حتى يرجع المصاب لكامل لياقته، والتمارين فيها تتركز على تمارين الجري وتمارين الاتزان والتقوية.

ويمكن في هذه المرحلة أيضا استخدام (الجيم) والهدف من التأهيل في هذه المرحلة هو زيادة إمكانية التحميل والمشي والجري على الركبة، بالإضافة إلى تقوية عضلات الفخذ.

وفي حال ظهور تورم في المفصل بعد الجري؛ فإنه يوضع الثلج على الركبة، ويتم تخفيف الجري.

وكثير من الأطباء لا يرغبون في عودة المريض إلى الرياضة إلا بعد مرور ستة إلى تسعة أشهر.

على كل حال قد تجد اختلافا في الطريقة التي يمارسها أطباء عن غيرهم في مدى الاستعجال في التمارين والتأهيل، فمنهم من يرى أن التأهيل يجب أن يتم ببطء، وفريق آخر يرى أنه يفضل أن يكون التأهيل متسارعا.

وبالنسبة للأصوات -فكما ذكر لك طبيبك- فإنها بسبب ضعف العضلات، أما بالنسبة للمضاعفات فلا بد وأن الطبيب أيضا قد شرحها لك، وهي: - الإصابة بالجراثيم في المفصل، وهذا يظهر مبكرا، والحمد لله أنك لم تعان من آلام شديدة، وزيادة حجم المفصل، ووجود صديد في المفصل.

- النزف داخل المفصل، وهذا أيضا لم يحصل معك.

- التنميل حول المفصل، وهذا لم تذكره.

- جلطة في الساق أو الفخذ، وهذا يحدث مبكرا خلال الأيام الأولى بعد العملية، وهذا نادرا، يحصل في (1) من كل ألف عملية.

- عدم ثبات الركبة بسبب تمزق أو تطاول الرباط.

- آلام صابونة الركبة.

- الإحساس بتيبس المفصل.

لذا فإنه مهم المتابعة مع الطبيب المعالج، واتباع توصياته.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
.