السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على إعطائي الفرصة في طرح سؤالي.

في تاريخ (10/جوان/ 2015م)، عانيت من الألم في ظهري ومرفقي، ثم اشتد الألم في مفاصل يدي ورسغي وكعبي، ثم شفيت، وأصبحت أعاني من الألم في ساقي اليسرى وشفيت، وبعده أصبحت أعاني من الألم مع البرودة في يدي اليسرى وشفيت، وبعدها صرت أعاني من الألم الحارق في ظهري وشفيت، وعانيت من الألم في صدري من الجانب الأيسر وشفيت، فأصبحت بعده أعاني من الألم في أصابع قدمي اليمنى -والحمد لله-.

سؤالي لكم: ماذا يجب أن أفعل؟ علماً بأنني لا أعاني من أي تورم أو يبوسة أو احمرار.

وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكري إن كنت قد أصبت بالتهاب في الحلق، أو حصول إسهال، أو التهاب في المسالك البولية في الفترة التي سبقت هذه الأعراض، وإن كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة، أو وجود أي طفح جلدي، لأنه واضح أنك لم تكوني تعانين في السابق من أي مشكلة في المفاصل، وفقط منذ شهر بدأت هذه الأعراض في الظهر وفي المفاصل والأوتار والكعب، وتحسنت ثم عادت في أماكن أخرى، ولذا فإنه في مثل هذه الحالة كان من الأفضل مراجعة طبيب المفاصل، طبيب الروماتيزم، لأنه يمكنه التأكد ماهي طبيعة هذه الأعراض، فإن كانت من التهاب الأوتار والمفاصل، حتى ولو لم يكن هناك أي تورز أو تيبس أو احمرار في المفاصل.

من الأمور التي يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض مثلا ما يسمى بالتهاب المفاصل، الذي يتبع التهاب الحلق بنوع معين من الجراثيم، وهي (post strptococcal reactive arthritis)، لأنه واضح أنه يتحسن في مكان ثم يعود إلى أماكن أخرى، وهناك أنواع من آلام المفاصل التي تتبع حالة إسهال والتهاب القولون، أو التهاب المسالك البولية، ويقوم الطبيب بعد الفحص الطبي بإجراء التحاليل ليؤكد التشخيص، ومنها تحاليل عامة مثل: سرعة ترسب الدم SER CRP ASO CBC وإن كان هناك أي علامات أخرى يكشفها أثناء الفحص، فقد يطلب الطبيب أيضا تحاليل أخرى، ولذا فإن استمرت الأعراض بالتكرر والعودة، فيجب مراجعة طبيب مختص بالمفاصل (rheumatologue)، للفحص الطبي وإجراء التحاليل.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..