السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سيدة عمري 21 سنة، لدي جنف قطني بدرجة 11، وساق أقصر من الأخرى بمقدار 4 mm، وألم شديد في الظهر أعاني منه، وخدر في الساقين، وألم في الركبة اليسرى، (الركبة الأطول)، وكذلك آلام حيض شديدة، فهل آلام الحيض هذه بسبب الجنف الذي أعاني منه في أسفل الظهر، وهل سيؤثر هذا الجنف على الحمل والولادة مستقبلا؟ وشكرا جزيلا لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: في البدء, أسأل الله , أن يشفيك ويعافيك, إنه -عز وجل- على كل شيء قدير.

إن الجنف قد يسبب آلاما شديدة في الظهر, وهذه الآلام قد تزداد خلال الدورة، بسبب تأثير الهرمونات على المفاصل, لكن الجنف لا يؤثر على الدورة الشهرية ذاتها, ولا على انتظامها, كما أنه لا يؤثر على الخصوبة مستقبلا, وبإمكانك الحمل والولادة بشكل طبيعي -بإذن الله تعالى-, لكن احتمال أن تكون الولادة عن طريق عملية قيصرية سيكون أعلى من المعدل الطبيعي, كما وقد لا يمكن إعطاءك إبرة التخدير التي تعطى في الظهر؛ لذلك في حال احتجت إلى الولادة عن طريق العملية القيصرية، فستتم العملية تحت التخدير العام.

نسأل الله العلي القدير, أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما، شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انتهت إجابة الدكتورة: رغدة عكاشة، استشارية أمراض النساء والولادة، وأمراض العقم.

وتليها إجابة الدكتور: محمد حمودة، استشاري أول باطنية وروماتيزم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كما ذكرت لك الدكتورة رغدة، فإن الجنف لا يسبب اضطرابا في الدورة، ولا يؤثر على الحمل، أو القدرة على الحمل، إلا أنه يجب أن تعلمي أن الجنف عندك خفيف، وزاوية الجنف أيضا خفيفة، وقد تكون بسبب قصر أحد الأطراف عندك، ويسمى بالجنف الوظيفي، وهذا النوع من الجنف يمكن أن يتسحن ويخف إذا تم معرفة السبب، وهو القصر في أحد الأطراف السفلية، ويتم ذلك بإضافة ارتفاع بقدر الفرق بين الطرفين إلى حذاء الرجل القصيرة؛ لكي يعوض عن القصر، وقد تخف الآلام في الظهر بهذا، وقد تخف آلام الركب ايضا، ويخف كذلك آلام منطقة الورك، لذا لا تهملي هذا الاختلاف بين الطرفين، ويمكن -كما ذكرت- أن تتحسن كل هذه الأعراض مع رفع الطرف القصير بالقدر الذي يختلف فيه عن الطرف الطويل.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
.