السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من ارتفاع ضغط الدم منذ 6 أشهر، وذهبت إلى الطبيب، ووصف لي حبوب (سيلزكينزوك)، فتحسن الضغط -ولله الحمد-.

لكنني أعاني منذ أسبوعين من: صداع مستمر مع عرق، فقمت بقياس الضغط فوجدته منخفضا، مع أنني قطعت العلاج ولكنه ما زال منخفضا، وأيضا أشعر بألم أسفل الرأس من الجهة اليسرى يصاحبه تورم.

ذهبت لطبيب القلب وقال لي: هذه ظنون ولكنني أشعر بألم فعلا، وانتقل الألم إلى نفس الجانب الأيسر ولكن في أعلى الرأس، فتحسست المكان بيدي فوجدته متورما يصاحبه ألم في العين.

أنا شاب محطم نفسيا وأريد نصحكم وإرشادكم، فبماذا تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يصح تناول أدوية الضغط خصوصا للشباب صغير السن إلا بعد التأكد من ارتفاعه، حيث أن ارتفاع الضغط عند الشباب له أسباب ثانوية مثل: ضيق الشريان الكلوي، وذلك بخلاف ارتفاع الضغط عند كبار السن، ولذلك ننصحك بالتوقف عن تناول حبوب الضغط، والبدء في تسجيل القراءات، والبحث عن السبب، وقد يعود ارتفاع الضغط إلى بعض التوتر والقلق.

ويفضل قياس الضغط في مكان بعيد عن العيادات والمستشفيات حتى يمكن تجنب الخوف الذي يؤدي إلى ارتفاع الضغط في تلك الأماكن، وعند قياس الضغط في العيادات يجب الجلوس فترة قصيرة من الزمن لقراءة شيء من المطويات أو شيء من القرآن؛ لكي تهدأ أعصابك قبل قياس الضغط، مع عدم تناول المشروبات الساخنة، أو التدخين قبل القياس حتى تكون النتيجة أقرب إلى الواقع دون مؤثرات خارجية.

والتورم قد يكون مرتبطا بكدمة، ولكن ليس له دلالة؛ حيث أن ما بداخل الجمجمة منعزل تماما عن خارجها، وما يحيط بالجمجمة من الخارج عبارة عن أنسجة قد تتورم نتيجة تعرضها لكدمات، ولكن لا علاقة بين التورم من الخارج وداخل المخ، ولا علاقة بين التورم وارتفاع الضغط.

وبعد التوقف عن تناول حبوب الضغط عليك متابعة قياسه وتسجيل القراءات، ولا مانع من تناول حبوب للصداع وألم الرأس، مع ضرورة تناول مقويات للدم وكبسولات فيتامين (د)، والنوم الجيد ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 8 ساعات، والغذاء الصحي، والبعد عن التدخين إذا كنت مدخنا.

وفقك الله لما فيه الخير..