السلام عليكم والدتي كشفت عند دكتور النساء، فقال لها: يجب استئصال الرحم، وحولنا على المستشفى، وأثناء الكشف وجدوا فيه ورما، وقالوا: يجب أخذ عينة لمعرفة هل هو خبيث أم حميد، مع العلم أن جميع التحاليل سليمة.

دخلت العمليات، وتم أخذ العينة، هل يمكن أن يكون الورم خبيثا في حال سلامة التحاليل كلها؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ فاتن حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نشكر لك اهتمامك بوالدتك وحرصك على صحتها, ونسأل الله -عز وجل- أن يجعل برك بها في ميزان حسناتك يوم القيامة.

نعم -يا ابنتي- من الممكن أن يكون الورم عند والدتك الفاضلة خبيثا على الرغم من أن كل التحاليل عندها طبيعية, وهذا ليس خاصا بأورام الرحم فقط، بل ممكن في كل أنواع الأورام, وهذه هي مشكلة الأورام الخبيثة، حيث لم يتم التوصل لغاية الآن إلى تحليل أو تصوير يشخصها بشكل مؤكد, ويمكن تشبيه الأورام الخبيثة بالقط الأسود الذي يمشي في الظلام حيث يصعب التعرف عليه, لذلك يجب دوما عمل تحليل نسجي للورم, أي يجب دوما عمل عينة من الورم ذاته لرؤية نوع الخلايا وصفاتها, فهذه هي الطريقة الوحيدة المؤكدة لتمييز الورم السليم عن الورم الخبيث.

وبالطبع كلامي السابق لا يعني بأن الورم عند والدتك سيكون خبيثا -لا قدر الله - لكن يعني بأن هذا الاحتمال موجود, ولذلك يجب نفيه قبل عمل استئصال الرحم؛ لأن العلاج والمتابعة ونوع العملية التي ستجرى في حال كان الورم سليما، سيختلف عن نوع العملية التي ستجرى في حال كان الورم خبيثا -لا قدر الله -.

أنصحك بالانتظار حتى ظهور نتيجة التحليل النسجي، وحينها يمكن وضع التشخيص النهائي وطريقة العلاج والمتابعة -باذن الله تعالى-.

أسأله -عز وجل- أن يديم عليك وعلى الوالدة ثوب الصحة والعافية دائما..