السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

آخر دورة نزلت علي كانت بتاريخ 19/1/2012، وبتاريخ 6/2/2012، ولقد استخدمت حبوبا لتأخير الدورة، لأني كنت سأذهب لأداء العمرة، وتوقفت عن استخدامه بتاريخ 13/2/2012، ورجعنا للبلاد بتاريخ 15/2 ، وصار جماع وقذف يوما بعد يوم أي تقريبا صار له أسبوع، وبتاريخ 26/2عملت تحليلا منزليا، وكانت النتيجة إيجابية.

ذهبت للدكتورة للتأكد فقالت: الكيس ليس ظاهرا، وطلبت مني أن أراجعها بعد أسبوع للتأكد، ولكني خائفة، لأنه حصل لي من قبل حمل خارج الرحم، ونزل تلقائيا! كما أني أشعر الآن بثقل في البطن، فلماذا هذا الإحساس؟ أرجو مساعدتي...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ همسات الوطن حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، بالفعل يا عزيزتي, إن حدوث الحمل خارج الرحم عند السيدة في حمل سابق, يرفع من نسبة حدوثه ثانية إلى حوالي 15%, ولذلك فيجب الحذر والانتباه عند حدوث حمل جديد, والتأكد بأسرع ما يمكن من أنه في داخل الرحم , ويجب دوما عمل تحليل الحمل بالدم لأنه أدق، ويظهر لنا كمية الهرمون.

- فإن كان تحليل الحمل بالدم أقل من 1500 وحدة دولية، فإن الحمل سيكون صغيرا جدا، ولن يظهر في الرحم, وفي هذه الحالة يمكن الاطمئنان عن طريق إعادة التحليل بعد 2-3 أيام، فإن تضاعف الرقم، فهذا يعتبر مؤشرا جيدا على أنه يتطور بشكل سليم بإذن الله , وسيظهر في داخل الرحم لاحقا.

- أما في حال كان التحليل قد وصل إلى 1500 وحدة أو أكثر, فيمكن إظهار كيس الحمل في داخل الرحم عن طريق التصوير المهبلي، ويجب حينها عدم الانتظار.

- وأما في حال بلغ التحليل رقم من 5000-6000 أو أكثر، فيمكن إظهار الكيس في الرحم عن طريق التصوير البطني.

- وفي حال لم يظهر كيس الحمل بالرحم رغم بلوغ هذه الأرقام, فهنا يتم الشك بحدوث الحمل خارج الرحم.

إن وجود ثقل في البطن هو أمرقد يحدث في بداية الحمل, ولا يمكن من خلاله القول بوجود حمل خارج الرحم, فتشخيص الحمل خارج الرحم يجب أن يتم إما عن طريق رؤية الحمل خارج الرحم بالتصوير التلفزيوني, أو عدم رؤية الكيس في داخل الرحم رغم ارتفاع الهرمون إلى الأرقام السابقة, وهنا يجب عمل تنظير للحوض فورا.

أنصحك الآن بإعادة التحليل في الدم, وبناء عليه يمكن اتخاذ القرار.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك ما تقر به عينك..