أنا حامل بطفلي الثالث، وكنت قد أصبت بمرض (التوكسوبلاما) في سابق حملي، وقد أخذت علاجا في حملي بطفلتي الأولى، ولكن في حملي بطفلي الثاني لم أتناول أي أدوية، والاثنان الآن في صحة جيدة.

كانت آخر دورة لي بتاريخ 25/10/2011، ومن المفترض أني في اليوم 1/1/2012 أتم شهري الثاني، ولكني فوجئت أمس عند قيامى بالأشعة التليفزيونية أن الطبيبة تخبرني: أني حامل فقط في 5 أسابيع؛ لأنه لا يوجد سوى كيس حمل، نصحتني بأن أتناول (فولك اسد) فقط، وأعيد الأشعة مرة أخرى بعد أسبوعين.

لا أدرى هل هناك خلل ما؟ أم أنه يحتمل إصابتي (بالتوكسوبلازما) وهي التي أثرت على الجنين؟ أم أن هذا طبيعي؟ برجاء إفادتي؛ لأنني في غاية القلق.

ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ nani حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فإذا كانت الدورة الشهرية عندك غير منتظمة قبل حدوث الحمل، فقد يكون ما حدث هو بسبب تأخر حدوث التبويض، وهذا ما أدى إلى تأخر حدوث الحمل, أي أن الحمل ما يزال صغيرا, ولذلك يظهر هذا الفرق بين حساب الدورة وحساب التصوير، لكن إن كانت الدورة الشهرية منتظمة, ولم تكوني تتناولين حبوبا لمنع الحمل قبل حدوث الحمل, فإن الاحتمال الأكبر هو أن يكون قد حدث توقف لنمو الجنين في مرحلة مبكرة عند عمر خمسة أسابيع.

للوصول إلى تشخيص مؤكد, يجب إعادة التصوير بعد أسبوعين, فإن كان الحمل سليما, فسينمو الكيس أسبوعين في خلال أسبوعين, أي سيصبح بالتصوير بحجم -7- أسابيع, ويجب حينها أن تظهر المضغة في الكيس ويظهر نبض القلب بداخلها، لكن إن لم يكبر حجم الكيس -لا قدر الله - وبقي بحجم 5 أسابيع, ولم تظهر المضغة وبداخلها نبض القلب, فهنا يكون الحمل عبارة عن كيس فارغ والمضغة غير قادرة على التطور, وحينها يجب الإجهاض للأسف.

في حال لم يتطور كيس الحمل، وحدث الإجهاض، فلا يكون السبب هو الإصابة بمرض (التكسوبلازموزز), فهذا المرض يسبب الإجهاض فقط في حال الإصابة به لأول مرة, لذلك إن كنت قد أصبت سابقا به فهو لن يؤثر على الحمل حاليا -بإذن الله -.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما..