السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا دورتي منتظمة تأتي كل شهر بتاريخ 26، وفي هذه المرة لم تأت وتأخرت ثلاثة أيام، علماً بأني أعاني من مغص وكأن الدورة معي، وألم في ظهري شديد، وضيق في التنفس، ودوخة خفيفة أحياناً، وعدم اشتهاء للطعام، ووجع في صدري، وصداع، أشعر منذ أسبوع قبل موعد الدورة بكل ما ذكر، وعملت فحصا منزليا، وكانت النتيجة سالب، ولقد عملته بعد تأخر الدورة بيومين، وفي اليوم الرابع خرج مني دم مقطع فاتح وردي وغامق قليلاً، ومتقطع قليلاً.

ينزل قليلاً مع ألم وكأنه دورة، ولكن الدم ليس غزيراً، كالدورة قليلاً جداً، أنا أشعر أنها ليست دورة؛ لأن دورتي منتظمة جداً -والحمد لله-، ليس فيّ لا التهابات ولا أي شيء والحمد لله، المهم متى أعمل فحص الدم؟ هل بعد نزول الدم، أي عندما يتوقف أم وهو ينزل؟ وهل الحالة هذه قد تكن حمل؟ وهل الحامل ينزل عليها دم؟ وهل نزول الدم طبيعي أم لا؟ وما هي أسباب نزوله؟ وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكنك الآن عمل فحص الحمل في الدم, واسم التحليل هو B-HCG، فإن كان إيجابياً فهذا يعني وجود حمل بشكل مؤكد, ويجب أن يظهر في داخل الرحم بالتصوير عن طريق المهبل, إن كانت قيمة التحليل قد وصلت إلى 1500-2000 وحدة, ويمكن أن يظهر بالتصوير البطني إن كانت بين 5000-6000 وحدة.

أما إن كان التحليل سلبياً, فهذا ينفي وبشكل تام وجود الحمل, لكن أيضاً يجب عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من عدم تشكل كيس أو أكياس على المبيض لا قدر الله.

إن أي نزول للدم بأي كمية وبأي لون أو شكل يعتبر أمرا غير طبيعي، لذلك وكقاعدة عامة نقول بأن على السيدة الحامل إن شاهدت نزول الدم في أي مرحلة من مراحل الحمل, أن تراجع قسم الطوارئ, فالاحتمالات التي تسبب نزول الدم في الحمل هي كثيرة منها, وجود القرحة الكاذبة أو القرحة الحقيقية في عنق الرحم, الإجهاض, انفصال في المشيمة, نزول المشيمة, أو غير ذلك من الأسباب التي لا مجال لذكرها هنا.

والهدف من المراجعة هو التأكد من سلامة الحمل بالتصوير التلفزيوني, والتأكد من عدم وجود حالة هامة في عنق الرحم أو المهبل تسبب النزف.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً..