السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في حالة استعمال اللولب: ما هي المدة الطبيعية بين الدورة الشهرية والتي تليها؟ وكيف أعرف أن زوجتي وضعت لولبا أو لا؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اللولب وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة يتم تركيبه في الرحم بعد الانتهاء من الدورة مباشرة، أو في اليوم الأخير لها أولا لضمان عدم وجود حمل، وثانيا؛ لأن عنق الرحم في تلك الحالة يكون مفتوحا بما يسمح لتركيب اللولب بطريقة سهلة وغير مؤلمة للزوجة.

واللولب عبارة عن قطعة بلاستكية لها أشكال مختلفة، وقد يحتوي على هرمون لزيادة فاعليته، ولتقليل النزف المتوقع من تركيبه، ووظيفة اللولب تعتمد على عدم السماح للبويضة المخصبة الإنزراع في الرحم؛ لأنه ببساطة موجود في مكان الإنزراع لتلك البويضة بالإضافة الى إعاقة الحيوان المنوي في وصوله إلى البويضة لتخصيبها.

واللولب يبرز منه خيط بلاسيتكي رفيع يمكن الطبيبة من نزعه بسهولة عند انتهاء مدته، أو عند حدوث نزيف زائد عن الحد، ولكن من المعروف أن الشهور الثلاثة الأولى يزيد فيها عدد أيام الدورة، وتزيد فيها كمية الدم النازل، ثم تهدأ الأمور بعد ذلك.

وقد يشعر الرجال أثناء الجماع بوجود هذا الخيط من خلال ملامسة رأس العضو الذكري لهذا الخيط، ولكنه ناعم ولين لا يؤذي وقد تشعر به أو لا تشعر، ولا يفيد ذلك في شيء إلا معرفة أن اللولب موجود في مكانه وبإمكان الزوجة في كل شهر وبعد انتهاء الدورة وضع إصبعها لتتحسس ذلك الخيط وتطمئن بنفسها على وجود اللولب.

ومدة اللولب تمتد من 5 إلى 10 سنوات حسب نوعه ما لم يؤد إلى مشاكل طبية تجبر الزوجة على نزعه، واستعمال وسيلة أخرى، واختيار وسائل تنظيم الأسرة عملية مشتركة بين الزوج وزوجته، وليس سرا أو مسؤولية منفردة للزوجة فقط وتركيب اللولب مسألة مشتركة يعرف بها الزوج قبل تركيبه، ولا مانع من توصيل الزوجة الى الطبيبة وانتظارها حتى تقوم بتركيبه وبمجرد تركيب اللولب يؤدي وظيفته، ولا مانع من الجماع بعد تركيبه، ولكن قد يحدث بعض النزف في اليوم الأول بعد التركيب.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير..