السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ سنة، ولم أحمل، ذهبت إلى الطبيبة، وعملت الفحوصات، وكانت النتيجة سليمة -الحمد لله-، فقررنا أنا وزوجي عمل تلقيح صناعي، وقد تم ذلك قبل شهرين، ولم يحدث حمل، وكانت النتيجة وجود ضيق في المسالك التي توصل الحيوانات المنوية للبويضة، فعملت عملية توسيع -والحمد لله-، فحدثت تغيرات وزيادة إفرازات.

آخر دورة كانت في تاريخ 9 /12، وقبل يومين نزل دم أحمر على شكل خيط رقيق، مع إفرازات لزجة، مع مغص وآلام، ليست آلام الدورة، ولكن مشابهة لها، وكذلك نزل بالأمس، وتوقف اليوم، هل هناك احتمال وجود حمل؟ علما أنني في شهر 12 أجريت العملية، ومتى أقرب وقت ممكن أعمل فيه فحص الحمل؟ شكرا جزيلا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل -يا عزيزتي- هنالك بعض الحالات التي تكون فيها قناة عنق الرحم ضيقة جدا، ويعتقد بأن ضيقها هذا قد يقلل من فرصة الحمل, ورغم أن هذا الأمر غير مؤكد بعد، إلا أن عمل التوسيع هو حل بسيط وغير مكلف، ويجب إجراءه في مثل حالتك.

بالنسبة للدم والإفرازات التي تلاحظين نزولها في هذه الفترة، فكل الاحتمالات واردة، بمعنى أنها قد تكون ناتجة عن حدوث الحمل، لأن في هذه الفترة يحدث التعشيش في حال حدث حمل -بإذن الله تعالى-.

لكن وبنفس الوقت، قد يكون نزول الدم هو بسبب حدوث اضطراب هرموني بسيط وعابر، لكنه أثر على بطانة الرحم، وأيضا هنالك احتمال لأن يكون بسبب توسيع عنق الرحم، ففي بعض الحالات قد يؤدي مثل هذا التوسيع إلى خروج بطانة داخل عنق الرحم إلى خارج عنق الرحم، ولأن هذه البطانة رقيقة جدا، وتتألف من طبقة واحدة من الخلايا، فإنها قد تنزف لأقل مجهود أو تعب، تتعرض له السيدة.

إذا- كما سبق وذكرت لك- بأن كل الاحتمالات واردة، فإن كنت غير قادرة على الانتظار إلى أن يحين موعد الدورة، وهذا هو الأفضل، فيمكنك عمل تحليل الحمل في البول قبل موعد نزول الدورة بيومين، أو يمكنك عمله في الدم بعد عملية الحقن 8- 10 أيام.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب..