السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر جميع العاملين على الموقع جزاهم الله كل خير.

سؤالي: ولدت منذ عشرة أشهر، ومن حينها لم تأتني الدورة حتى الآن، وقد وصف لي الطبيب حبوب ميكرولوت كمانع للحمل، ولكني أوقفتها لأني أريد الحمل مرة أخرى، كما أني أرضع طبيعياً، فهل من الطبيعي أن تتأخر الدورة بعد الولادة حتى عشرة أشهر؟ ولماذا لم تأت حتى الآن مع العلم أني توقفت عن أخذ الحبوب؟ وهل من الممكن حدوث حمل مع عدم وجود دورة شهرية في ظل عدم أخذي للحبوب؟ أريد أن يحدث حمل جديد، فماذا عليّ أن أفعل الآن؟ ولكم جزيل الشكر والتقدير والاحترام...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكر لك كلماتك اللطيفة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وإنه ليسعدنا تواصلك معنا في موقعنا.

إن عدم نزول الدورة عندك سببه الإرضاع؛ لأن مع الإرضاع يحدث ارتفاع كبير في هرمون الحليب في جسم المرأة، وهو ما يؤدي إلى انقطاع الدورة أو تباعدها وعدم انتظامها، وبالطبع هذا يختلف من سيدة إلى سيدة حسب استجابة جسمها لهذا الارتفاع، وقد يحدث الحمل رغم انقطاع الدورة؛ وذلك لأن الإباضة قد تحدث أحياناً رغم ارتفاع هرمون الحليب، خاصة بعد مرور الستة الأشهر الأولى على الولادة.

وإن كنت تريدين الحمل فيجب أولاً إيقاف الرضاعة، والتأكد من أن هرمون الحليب قد عاد إلى طبيعته، ويختلف الأمر من سيدة إلى أخرى، فمن السيدات من تحمل مباشرة بعد وقف الرضاعة، ومنهنّ من تحتاج إلى وقت ليعود هرمون الحليب إلى المستوى الطبيعي، وبالتالي لتعود الخصوبة إلى طبيعتها.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك..