السلام عليكم ما مدى تأثير الأجهزة الإلكترونية على الرضع؟ وهل وضع الطفل الرضيع بعمر 3 أشهر في غرفة تحتوي على أجهزة، أو حمل الأم لجهازها أثناء رضاعة الطفل يؤثر عليه؟ وما مدى الخطورة؟ وما هي المدة الزمنية للرضعة الطبيعية المشبعة؟ وكيف أعلم بحاجة الرضيع أو اكتفائه؟ وهل مص الطفل لأصبعه دليل على جوعه الدائم؟ وما هو متوسط عدد الرضعات الطبيعية لطفل بعمر 3 أشهر؟ وهل وضع الحلمات الصناعية على الثدي لسبب ما له تأثير على لثة الرضيع وأسنانه عندما تخرج؟ وأود أن أسأل سؤالا آخرا: لي رفيقة مخطوبة وحدث شجار بينها وبين خطيبها وأثناء الشجار قال لها: (فلانة بنت فلان إن فعلت هذا الأمر أنت طالق)، وبعد ساعة من الشجار تكلم معها وقال لها من تلقاء نفسه: أسمح لك بفعل ذاك الأمر، قاله وهو راض عنه، فهل يعتبر ما تفوه به قبل ساعة طلاقا أم لا؟ وفي حال يعتبر ذلك طلاقا فما هي الأمور التي يتوجب عليه فعلها كي يعيد الزواج إلى شرعيته؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

راوتر الواي فاي الخاص بالإنترنت يستخدم موجات كهرومغناطيسية كموجات الراديو، وتلك الموجات ضعيفة ولا تسبب (التأين) للمواد، وإلى الآن لم يثبت وجود أي أضرار صحية لتلك الموجات على الإنسان، ولكن قد يكون هناك آثار ضارة تخفى على الباحثين في الوقت الراهن، لذا ترشيد الاستخدام مطلوب، وعندما لا تكون هناك حاجة نقفل الجهاز ولا نتركه في وضع التشغيل.

أما بالنسبة للهواتف المحمولة والذكية: فيجب إبعادها قدر الإمكان والحد من استخدامها دون داع، مع إبعادها عن الغرفة التي ننام بها؛ لتقليل التعرض للموجات الكهرومغناطيسية القوية الصادرة منها، حيث ذكرت بعض الأبحاث العلمية أن هناك أضرارا محتملة على المخ من كثرة التعرض لتلك الموجات القوية، لكن الأمور ليست محسومة علميا، وكما ذكرنا علينا بترشيد الاستخدام، وإبعاد تلك الأجهزة أو غلقها عندما لا تكون في وضع الاستخدام بقدر الإمكان.

المدة الزمنية للرضاعة الطبيعية تعتمد على عدة عوامل، فالطفل أقل من شهر قوته في الرضاعة وتفريغ الثدي من الحليب ليست كقوة طفل عمره ثلاثة أشهر، عامة في حال بقي الطفل يرضع رضاعة نشطة من عشر دقائق إلى خمس عشرة دقيقة فذلك غالبا كاف، والدليل على أن الطفل يأخذ كفايته من الرضاعة هو زيادة وزنه بالمعدلات الطبيعية المطلوبة.

عدد مرات الرضاعة الطبيعية ليس محددا وإنما تقدم الرضاعة للطفل عند الطلب، ولكن في المتوسط كل ثلاث إلى أربع ساعات إن كان الطفل قد رضع رضاعة مشبعة، أما إن كان الطفل رضع كمية قليلة فسيجوع ويطلب الرضاعة بعد زمن قصير، لذا لا يمكننا إعطاء توصيات ثابتة لتوقيتات الرضاعة الطبيعية، وتبقى الأم هي من تحدد مع خبرتها بطفلها وتبعا لرضاعته من مرة ﻷخرى، والتوصية الأساسية للرضاعة الطبيعية هي عند الطلب من الطفل.

الطفل بعد ثلاثة أشهر من الممكن أن يمص إصبعه كظاهرة طبيعية مقبولة في تلك المرحلة العمرية وليس بالضرورة دليلا على كونه جوعانا، واستخدام حلمات صناعية ليس له تأثير على لثة الطفل وأسنانه.

بالنسبة للسؤال الثاني انظري رابط الفتوى: هذا والله الموفق..