السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 18 سنة، ووزني 52-54 كلغ، وطولي 157 سم، الدورة الشهرية منتظمة، لكنها في الشهر الماضي نزلت في موعدها ثم نزلت مرة أخرى في نهاية الشهر، ونزلت بعد أسبوع من بداية الشهر الجديد، واستمرت أكثر من المعتاد -6 أو 7 أيام-، مع تغير لون الدم، فاعتبرتها استحاضة، حيث لم يكن الدم النازل كدم الدورة، حيث أنه ليس بالأحمر الداكن ولا الكثيف.

ثم نزلت الدورة في أول يوم من رمضان، وبعدها أصبحت قليلة، حتى توقفت، ثم نزلت مرة أخرى، وكانت دم الدورة، وهذا الشيء يحصل لي لأول مرة، والآن أنا خائفة، ولا أعلم ماذا أفعل؟ هل أذهب إلى طبيبة مختصة؟ علما أنني كنت في فترة اختبارات الجامعة، وكنت قلقة، وأيضا أمارس الرياضة، وغذائي صحي إلى حد ما، وعذرا على الإطالة، وشكرا لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- قد تضطرب الدورة الشهرية وتنزل بشكل غير طبيعي عند تعرض الفتاة أو السيدة إلى شدة جسدية، أو نفسية، مثل: المرض، أو الامتحانات، أو غير ذلك.

لذلك وبما أن دورتك الشهرية هي أصلا منتظمة, وهذه هي المرة الأولى الذي يحدث فيها اضطراب؛ فإن هذا لا يستدعي الخوف الآن, بل أنصحك بالانتظار وتسجيل تواريخ بداية ونهاية الدورات الشهرية الثلاث القادمة, فبهذا الشكل سيمكنك الحكم بشكل أفضل على انتظام الدورة عندك.

نسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

- انتهت إجابة: د.

رغدة عكاشة -استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم-.

وتليها إجابة: الشيخ/ أحمد الفودعي - مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.

- الذي فهمناه من استشارتك -أيتها البنت الكريمة- أن الدم إذا نزل ينقطع وقتاً لا يبلغ خمسة عشر يوماً، أو ثلاثة عشر يوماً، وإنما ينزل الدم التالي، أو الثاني بعد مدة أقل من هذه المدة، والذي فهمناه أيضاً، أن مجموع أيام الدم وأيام النقاء والطهر الذي يتخلل بينها مجموع هذه الأيام يزيد على خمسة عشر يوماً؛ فإذا كان الأمر كما فهمنا فأنت مستحاضة؛ لأن أكثر الحيض خمسة عشر يوماً، ولا يمكن أن تجعل هذه الدماء كلها حيض.

والمرأة المستحاضة إذا كانت لها عادة قبل الاستحاضة؛ فإنها تعمل بعادتها السابقة فتعد أيام عادتها هي الحيض، وما عداها استحاضة، والمستحاضة تصوم وتصلي؛ إلا أنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت، وبعد أن تنظف المحل، وتشد عليه خرقة ونحوها؛ لتمنع خروج الدم.

نسأل الله تعالى لك التوفيق..