السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ سنة وخمسة أشهر, أعاني من تكيس في المبايض, راجعت الطبيبة منذ الشهر السادس من زواجي, فأعطتني علاج الجلوكوفاج للتكيس, ولا أرى نتيجة, وبعض الأحيان عند الجماع يحصل نزيف, وكانت لدي قرحة والحمد الله تشافيت منها.

وأعاني من تساقط الشعر, ولم يحصل حمل, أريد حلا لتكيس المبايض, وللنزيف بعد الجماع, ولتساقط الشعر, وأريد أن أنجب, فما الحل؟ علما بأني أخذت منشطا للمبايض, ولم يأت بنتيجة...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ وردة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، تكيس المبايض عبارة عن زيادة في إفراز هرمون الإستروجن، وهرمونات الأندروجين داخل حويصلات متعددة في المبايض بدون تبويض مما يؤدي إلى اضطراب الدورة، وظهور الشعر في غير الأماكن المعتادة، وزيادة حب الشباب، مع زيادة إفراز هرمون الحليب (prolactin)، وهذا الهرمون يؤدي إلى خلل في الدورة ومنع التبويض.

وهذا التكيس يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون LH ؛ لأنه المسؤول عن اكتمال نمو وانفجار البويضات، وطالما تكيست البويضات، ولم تنفجر فإن مستواه يزيد لعل وعسى أن يقوم بوظيفته.

وعلاج ارتفاع هرمون LH هو نفسه علاج تكيس المبايض؛ لأنه ببساطة سوف يقل من تلقاء نفسه عند حل مشكلة التبويض والتكيس.

ودواء جلوكوفاج دواء رخيص، وجيد يستعمل في علاج السكر أساسا، وفي علاج السمنة حتى مع مستويات السكر المنتظمة؛ لأنه يحسن عمل الإنسولين الداخلي، ويستخدم في علاج تكيس المبايض، ويؤخذ قرص (500 مج) مرتين إلى 3 مرات يوميا بعد الأكل.

هناك بعض المكملات الغذائية في صورة دواء أو كبسولات مثل: (total infertility pcos) وهذه الكبسولات تستخدم في علاج تكيس المبايض عن طريق تحسين التبويض, وعلاج زيادة الشعر وكمادة ضد الأكسدة للتخلص من ذرات الأكسجين المنفردة الضارة, مع الصبر قليلا, وعدم العجلة حتى يتم علاج التكيس.

ومن الطبيعي أن يتساقط الشعر في حدود 70 إلى 100 شعرة يوميا؛ لأنه مثل غيره من المخلوقات يكبر ويموت, ويظهر جيل أو شعر جديد.

ولكن الأكل الصحي, وترك وجبات المطاعم, والحصول على كميات من الزنك, والنحاس -أي الأملاح المعدنية النادرة في صورة كبسولات فيتامينات- مفيد لتغذية وتقوية الشعر.

والنزف بعد الجماع له علاقة بقرحة عنق الرحم, ويجب مراجعة الطبيبة لعلاج هذه القرحة, ويفضل عدم استخدام المنشطات في الفترة القادمة؛ حتى تتحسن حالة التكيس, وعند أخذه يجب أن يؤخذ تحت إشراف طبي حتى لا يزيد هو نفسه من مشكلة التكيس.

وإنقاص الوزن مع عمل حمية غذائية، وممارسة الرياضة في حد ذاته يعتبر علاجا لتكيس المبايض.

ويظل الأمل موجودا حتى بعد فشل كل هذه الطرق من خلال التخصيب المجهري، والجراحة، وهذه أمور يجب مناقشتها مع جراحي النساء والولادة بعد المرحلة الحالية وهي إنقاص الوزن، والجلوكوفاج والمنشطات فيما بعد.

وفقك الله لما فيه الخير..