السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكو من هبوط الرحم، وهو من الدرجة الثانية، وأنا الآن حامل في شهري الثالث، ولا يوجد عندي أي مشاكل، كل ما أعانيه هو إفرازات عنق الرحم مع الالتهابات التي تختلف كثافتها من وقت لآخر، وقد نصحتني طبيبتي بعمل الربط لعنق الرحم، ولكنني أخشى أن يكون هناك مضاعفات تجهض الجنين، فماذا أفعل؟ أرجو المساعدة وجزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن هبوط الرحم يتحسن في الحمل؛ بسبب أن الرحم يكبر في الحجم فيصعد إلى الأعلى تدريجياً, وبعد الشهر الثالث قد لا تتم ملاحظته, لكن هذا الهبوط وإن تحسن شكلياً خلال الحمل, إلا أنه قد يرفع من نسبة حدوث الإجهاض والولادة الباكرة, لذلك يجب الموازنة دائماً بين الفوائد والمضار التي يمكن جنيها من عملية الربط.

وقد تكون الطبيبة لاحظت بأن عنق الرحم عندك فيه درجة ما من القصور أو التوسع, بالإضافة إلى حالة الهبوط, ومثل هذا القصور سيزيد من احتمال الإجهاض أو الولادة الباكرة, أي أصبح لديك الآن عاملان من العوامل المؤهلة للإجهاض والولادة الباكرة: 1)- هبوط الرحم.

2)- قصور عنق الرحم.

وبالتالي يمكن القول بأن احتمال حدوث الإجهاض بسبب عملية الربط نفسها, سيكون أقل من احتمال حدوثه من وجود حالتي هبوط الرحم، وقصور عنق الرحم معاً بدون علاج.

لذلك, نصيحتي لك – يا ابنتي - هي بالتوكل على الله , وعمل عملية الربط, لأن احتمال الإجهاض سيكون أقل, ولأن العملية بسيطة وسهلة, لكن أنصح أولاً بأن يتم أخذ عينة من عنق الرحم, من أجل زراعتها, وعلاج أي التهاب قد يكون متواجداً وبشكل جيد قبل عملية ربط عنق الرحم.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً, وأن يتم لك الحمل على خير..