السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة عذراء، عمري 29 سنة، أعاني من بطانة الرحم المهاجرة، أتناول فيزان منذ ثلاثة أشهر بعد أول شهر من العلاج، تنزل بقع بنية داكنة جداً، حاليًا أشعر بحرقان شديد في المهبل دون حكة أو إفرازات، ما أسباب ذلك، وما هو العلاج؟ شكرًا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البطانة المهاجرة تعني وجود الأنسجة المبطنة للرحم خارج مكانها، إما بسبب تسرب تلك الأنسجة إلى قناة فالوب من الرحم، أو ربما استعداد وراثي محمول على جينات وراثية، ولا يوجد سبب واضح لوجود خلايا من بطانة الرحم خارج الرحم، وقد يكون حرقان المهبل راجع إلى وجود بعض من خلايا بطانة الرحم في المهبل، خصوصاً مع عدم وجود حكة أو إفرازات.

ويمكن أن توجد خلايا البطانة المهاجرة في عنق الرحم أو المبايض، أو الحوض نفسه، وهي تستجيب للتغير في الهرمونات للدورة الشهرية، وأثناء التبويض، وتنمو وتكبر استجابة للهرمونات أثناء الدورة، ويصاحب البطانة المهاجرة نزول إفرازات بنية اللون.

والاختيار الأول لعلاج البطانة المهاجرة، أو الأكياس الوظيفية، أو التكيس، هو في تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين، مثل ياسمين أو كليمن لعدة شهور، وقد تصل المدة لأكثر من عام يوميًا، قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، وحبوب فيزان هي هرمون بروجيستيرون مصنع تستخدم في علاج البطانة المهاجرة وفي منع الحمل.

ولعلاج الألم المصاحب للبطانة المهاجرة يتم تناول الحبوب المضادة للالتهاب، مثل Celebrex 200 mg، مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، مع تناول حبوب الحديد، وفوليك أسيد، مثل أقراص Ferose F مرتين يوميًا.

ومن الممكن بالإضافة إلى العلاج السابق أخذ حقن GnRH agonists، مثل leuprolide acetate 3.75 mg حقنة واحدة في العضل كل شهر لمدة 3 شهور، ولا مانع من تناول كبسولات أوميجا 3، كبسولة واحدة يوميًا لما لها من فائدة كبيرة.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة..